إيران تعمل مع موسكو وبكين لتجنب عقوبات "سناب باك" الأوروبية

طهران، عواصم - وكالات: أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده تعمل مع الصين وروسيا لتجنب عقوبات أوروبية محتملة، قائلا في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإيراني: "إذا حدث ذلك، فسيكون أمراً سلبياً، ونحن نعمل مع الصين وروسيا لمنعه"، مضيفا "لا شك في أنه يجب إيجاد حل ومنع تفعيل آلية (سناب باك)"، مشيرا إلى أن طهران لن تدخر أي جهد حتى اللحظة الأخيرة، مكررا أن الأوروبيين ليست لديهم الصلاحية للحديث أو تفعيل أي جزء من الاتفاق النووي.

على صعيد آخر، استبعد عراقجي شن إسرائيل هجومًا على بلاده في المستقبل القريب، قائلا في تصريحات متلفزة "باعتباري خبيرًا في العلاقات الدولية، لا أعتقد أن الحرب ستندلع في وقت قريب"، مضيفا أن إسرائيل تحاول التهويل، والتأثير سلباً على الرأي العام الإيراني من خلال خلق تصور بأن الحرب ستندلع في المستقبل، إلا أنه أكد في الوقت عينه أن على القوات المسلحة أن تكون على أهبة الاستعداد دائمًا، وعلى الحكومة أن تكون جاهزة لأي طارئ، فالاستعداد هو العامل الأكثر فعالية في منع الحرب.

من جانبه، كشف مدير مكتب الرئيس الإيراني محسن حاجي ميرزايي، تفاصيل لحظة وقوع الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الاجتماع الطارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي في 16 يونيو الفائت، وحالة الرئيس مسعود بزشكيان بعد الضربة، قائلا إنه خلافاً لبعض التكهنات، لم يكن هناك أي مسار خروج مجهز مسبقاً، مضيفاً أن الفجوة الوحيدة التي نتجت عن اختراق الهيكل الخرساني بفعل الصاروخ، فُتحت بالأيدي حتى يتمكن الحاضرون من الخروج، مردفا أن بزشكيان كان يتحرك على قدميه وفي حالة صحية مستقرة نسبياً، رغم إصابته الطفيفة.

وأشار حاجي ميرزايي إلى إصابة رئيس الأركان عبد الرحيم موسوي الذي تم تعيينه بعد اغتيال إسرائيل محمد باقري، وأحد مرافقي بزشكيان بمشاكل تنفسية جراء استنشاق الغبار، موضحا أنه في اليوم التالي، أفرغ الفريق الطبي جزءاً من الدم المتجمع في جسم الرئيس، وختم قائلاً إن بزشكيان توجه بعد الهجوم بنفس حالته الجسدية للقاء المرشد علي خامنئي.