• نعمل على إيجاد آلية للحوار بعد سنوات من النزاع
• سورية ليست مهددة بالتقسيم...هذا مستحيل
• الدولة ستحاسب المسؤولين عن الانتهاكات من كل الأطراف
• الاستقواء بإسرائيل في السويداء مسار غير قابل للتطبيق
أكد الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع أن معركة توحيد البلاد بعد سنوات من الحرب لا يجب أن تُخاض بالسلاح والدماء، مشدداً على رفضه القاطع لأي مشروع لتقسيم سورية، ومتهماً إسرائيل بالتدخل المباشر في محافظة السويداء جنوب البلاد.
وقال الشرع، خلال جلسة حوارية مع وجهاء من محافظة إدلب بحضور عدد من الوزراء والسياسيين، وبثها التلفزيون الرسمي ليل السبت–الأحد: "إن معركة إسقاط النظام تمّت في إطار تحرير سورية، لكن المعركة المقبلة هي معركة التوحيد، ويجب ألا تكون عسكرية، بل قائمة على التفاهم"، مؤكداً أن العمل جارٍ على إيجاد آلية للحوار بعد سنوات من النزاع.
وتأتي تصريحات الشرع بعد مظاهرة شهدتها مدينة السويداء صباح أمس السبت، رفعت خلالها الأعلام الإسرائيلية وصور شيخ العقل حكمت الهجري، حيث طالب المتظاهرون بـ "حق تقرير المصير"، ونددوا بأعمال العنف التي اجتاحت المحافظة الشهر الماضي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 1600 شخص، بينهم مدنيون من الطائفة الدرزية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأضاف الشرع: "لا أرى أن سورية مهددة بالتقسيم، فهذا أمر مستحيل. بعض الأطراف تسعى للاستقواء بقوى إقليمية مثل إسرائيل، لكن هذا المسار غير قابل للتطبيق". وأشار إلى أن إسرائيل تتدخل بشكل مباشر في الجنوب السوري، خصوصاً في السويداء، وتسعى لخلق مبررات لتأثير أوسع في المشهد السياسي، في وقت شهدت فيه دمشق ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع قرب القصر الرئاسي وهيئة الأركان العامة، بزعم حماية الطائفة الدرزية.
وفيما يخص الانتهاكات التي شهدتها الأحداث الأخيرة في السويداء، أقرّ الشرع بوقوع تجاوزات من مختلف الأطراف، بما في ذلك بعض عناصر الجيش والأمن، مؤكداً أن الدولة ستقوم بمحاسبة المسؤولين عنها دون استثناء.
كما تحدّث الشرع عن الاتفاق الموقّع مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) برعاية أميركية في مارس الماضي، والذي تعطل تطبيقه نتيجة خلافات فنية، مشيراً إلى أن الاتصالات ما زالت جارية، وأن "الاتفاق سيُنفذ"، رغم بعض التناقضات بين تصريحات "قسد" وممارساتها على الأرض.