الجمعة 22 أغسطس 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
DSOB102
play icon
الرئيس الأميركي دونالد ترامب مستقبلاً الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض في 28 فبراير الماضي (اب)
الدولية

وفد أوروبي يرافق زيلينسكي للقاء ترامب خوفاً من "اجتماع كارثي"

Time
الأحد 17 أغسطس 2025
أمين عام "الناتو" ورئيسة المفوضية الأوروبية والمستشار الألماني ورئيسا فرنسا وفنلندا يحضرون قمة واشنطن

واشنطن، عواصم - وكالات: وسط مخاوف من تكرار سيناريو "الاجتماع الكارثي" بينهما والذي انتهى بطرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينيسكي من البيت الأبيض، وبينما أثار لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة الماضي قلقًا واسعًا في الأوساط الأوروبية، وسط مخاوف من ألا يحظى الرئيس الأوكراني بمعاملة مماثلة عند لقائه بترامب في واشنطن اليوم الاثنين، أعلن متحدث باسم الحكومة الألمانية أن المستشار الألماني فريدريش ميرتس سيرافق زيلينسكي خلال القمة، كما أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وميرتس والرئيس الفنلندي الكسندر ستوب انهم سيكونون حاضرين في واشنطن، ومثلهم الامين العام لحلف شمال الاطلسي "الناتو" مارك روته، وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أعلنت في وقت سابق أنها ستشارك مع زعماء أوروبيين آخرين في قمة ترامب وزيلينسكي في واشنطن، لكنها لم تفصح عن هؤلاء الزعماء الأوروبيين.

وكان ديبلوماسيون أوروبيون قالوا بحسب موقع "بوليتيكو" إن الأوروبيين يعملون على إرسال شخصية مقربة من ترامب، هي الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب لمرافقة زيلينسكي في زيارته، بهدف المساعدة في تهدئة الأجواء وتجنب أي خلافات حادة، وإقناع ترامب بإشراك أوروبا في أي محادثات مستقبلية، ووفقا للموقع، فشل اجتماع ترامب مع بوتين في ألاسكا في تحقيق أي تقدم ملموس، مما ترك الطريق غامضًا أمام أي تسوية، وأعلن ترامب أنه سيجتمع مع زيلينسكي في واشنطن، قبل أن يسعى إلى عقد لقاء ثلاثي يجمع الرئيسين الروسي والأوكراني، لكن بوتين رفض حتى الآن فكرة الجلوس مع زيلينسكي ولم يبدِ أي مؤشر على تغيّر موقفه.

وبينما نظم قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا مؤتمراً عبر الفيديو لـ"تحالف الراغبين" أمس، لمناقشة سبل المضي قدماً في تسوية الحرب في أوكرانيا، بعدما استبعد الرئيس الأميركي وقفاً فورياً لإطلاق النار، مشيراً إلى أنه دفع مباشرة نحو اتفاق سلام، يعتبر الأوروبيون قمة اليوم الاثنين اختبارًا محوريًا، إذ يخشون أن يستجيب ترامب لمطالب بوتين، وعلى رأسها التنازل عن أراضٍ أوكرانية ما زالت موسكو تسيطر عليها جزئيًا، كما يخشى حلفاء كييف من تكرار سيناريو الاجتماع الكارثي بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض خلال فبراير الماضي، الذي أدى إلى توتر العلاقات لأشهر، وتشير مصادر مطلعة إلى احتمال حضور الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته إلى واشنطن، نظرًا لعلاقته الوثيقة بترامب، بينما أكدت المسؤولة السابقة في "الناتو" كاميل جراند أن الأوروبيين شعروا بالقلق بعد قمة ألاسكا، معتبرة أن ترامب بدا مقتنعًا بالكثير من أطروحات بوتين، قائلة إن الاجتماع لم يكن "كارثة كاملة" لكنه ترك الأوروبيين في حالة ترقب حذر.

في غضون ذلك، استبقت كييف وموسكو قمة اليوم المرتقبة بهجمات واسعة بطائرات مسيرة أمس، وأفاد سلاح الجو الأوكراني بأن روسيا هاجمت أوكرانيا خلال الليل بـ60 مسيرة من طراز "شاهد" إيرانية الصنع ومسيرات أخرى، تم إسقاط 40 منها، إضافة إلى صواريخ "إسكندر"، وفي روسيا، ذكرت وزارة الدفاع ومدونون معنيون بالحرب أن القوات الروسية أسقطت 300 طائرة مسيرة أوكرانية وقصفت مواقع لتخزين صواريخ سابسان، في حين اندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة دونيتسك حيث تحاول قوات أوكرانية منع قوات روسية من التقدم، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها تمركزت بشكل أفضل قرب حي زولوتي كولودياز في منطقة دونيتسك، على الرغم من أن خرائط من مصادر موالية لأوكرانيا أظهرت أن قوات كييف أوقفت التقدم الروسي، وأضافت الوزارة أن طائرات حربية وطائرات مسيرة وصواريخ استُخدمت لضرب مواقع لتخزين صواريخ سابسان في أنحاء أوكرانيا، وقالت "أسقطت أنظمة الدفاع الجوي أربع قنابل جوية موجهة، و300 طائرة مسيرة".

إلى ذلك، تواصل الترحيب الخليجي بنتائج قمة ألاسكا بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، حيث رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي والسعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات، مشيدين في بيانات منفصلة بالأجواء الإيجابية التي واكبت القمة، مؤكدين أن حل الخلافات والأزمات يأتي من خلال مسارات التعاون والحوارات البناءة والحلول السلمية، مشددين على موقف دول مجلس التعاون الثابت والقائم على دعم الحوارات السلمية لحل القضايا الإقليمية والدولية وتعزيز ودعم المساعي الدولية الرامية لحل الأزمة الروسية - الأوكرانية باعتبارها السبيل الأمثل لتعزيز الأمن والسلم.

آخر الأخبار