"الملكي" لمواصلة سلسلته التاريخية أمام أوساسونا

لم يذق طعم الهزيمة بالجولة الافتتاحية لليغا منذ عام 2008

لم يتذوق ريال مدريد طعم الهزيمة في الجولة الافتتاحية من الدوري الإسباني منذ عام 2008، عندما بدأ "الليغا" بخسارة على ملعب ريازور أمام ديبورتيفو لاكورونيا، رغم أن النسخة الماضية شهدت تعادله أمام ريال مايوركا في “سون مويكس”، ليضع حداً لسلسلة من سبعة انتصارات متتالية في بداياته، سلسلة يسعى إلى استعادتها عند مواجهة أوساسونا في ملعب سانتياغو برنابيو.

منذ 31 أغسطس 2008، لم يخسر ريال مدريد في افتتاح الدوري. في ذلك اليوم سقط بنتيجة (1-2) أمام ديبورتيفو، بأهداف ميغيل أنخيل ميستا وألبرت لوبو، وشهدت المباراة إلغاء هدف المهاجم الهولندي رود فان نيستلروي، حيث الفريق حينها بقيادة الألماني برند شوستر.

وللبحث عن هزيمة للريال في الجولة الأولى على ملعب سانتياغو برنابيو، يجب العودة إلى 2 سبتمبر 1984، عندما افتتح الموسم بمباراة "كلاسيكو"، إذ فقد سجل لبرشلونة كل من أرتشيبالد وكالديري، إضافة إلى هدف عكسي من أنخل، لينتهي اللقاء بفوز كاسح (3-0) للفريق الكتالوني تحت قيادة المدرب تيري فينابلز أمام ريال مدريد بقيادة أمانسيو أمارو.

منذ زيارته الأخيرة لملعب ديبورتيفو عام 2008، لم يخسر ريال مدريد في الجولة الأولى من "الليغا"، نتائجه كانت: 11 انتصاراً (على ديبورتيفو مرتين، ريال سرقسطة، ريال بيتيس، قرطبة، ريال سوسييداد، خيتافي، سيلتا فيغو، ألافيس، ألميريا وأتلتيك بلباو)، و5 تعادلات (مع مايوركا مرتين، فالنسيا، سبورتينغ خيخون وريال سوسييداد).

وأجبرت أعمال تجديد ملعب سانتياغو برنابيو ريال مدريد في السنوات الأخيرة على خوض المباريات الافتتاحية خارج الديار. ومع أوساسونا، سيعود الفريق للبدء أمام جماهيره بعد ستة مواسم متتالية من الافتتاح خارج أرضه.

الافتتاح الأخير ترك بداية سيئة في ملعب مايوركا (1-1)، وكانت بمثابة إنذار للموسم الصعب الذي عاشه كارلو أنشيلوتي، والذي كان آخر موسم له رغم كونه المدرب الأكثر تتويجاً في تاريخ النادي. هدف البرازيلي رودريغو – الذي سجل أول أهداف الريال في آخر افتتاحين – عادلَه المهاجم موريكي.

وطالب أنشيلوتي حينها لاعبيه بالمزيد من الالتزام والتوازن. عناصر كانت أساسية بعد عام لخليفته تشابي ألونسو، الذي سيخوض أول مباراة له كمدرب لريال مدريد في البرنابيو بعد قيادته الفريق في كأس العالم للأندية.

وسيكون اللقاء أمام أوساسونا، وهو خصم واجهه ريال مدريد في 86 مناسبة بالدوري، أربع منها في الجولة الأولى، حقق خلالها الريال ثلاثة انتصارات مقابل تعادل واحد.

وجاء هذا التعادل في البرنابيو حين اقتنص ميلوسيفيتش هدف التقدم لضيفه قبل أن يعادله ميشيل سالغادو قبل ست دقائق من النهاية.

وبحسب ما نقلته صحيفة "ديفينسيا سنترال" الإسبانية، فإن المدرب الجديد لريال مدريد، تشابي ألونسو، الذي تولى المهمة خلفاً لكارلو أنشيلوتي، يعي تماماً حجم التحدي الذي ينتظره.

وأشارت الصحيفة إلى أن الفريق سيدخل المباراة بأربع غيابات مؤكدة هي: جود بيلينغهام، وإندريك، وفيرلاند ميندي، وإدواردو كامافينغا. كما سيغيب أيضاً المدافع أنطونيو روديغر بسبب الإيقاف بعد طرده في نهائي كأس الملك.

وأضافت أن المباراة ستشهد الظهور الأول للاعب فرانكو ماستانتونو، الذي شارك في تدريبات الفريق بشكل طبيعي، مما يبعث الأمل في الجهاز الفني رغم ضيق الوقت المتاح للتحضير للمباراة.

نجم الريال يطالب فيفا بـ 65 مليون يورو

لاسانا ديارا كسب قضيته ضد فيفا

أعلن محامو اللاعب الدولي الفرنسي السابق لاسانا ديارا، امس، أنه يطالب بتعويض قدره 65 مليون يورو من الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد البلجيكي لكرة القدم، وذلك بعد فوزه بقضية تاريخية ضد لوائح انتقالات اللاعبين. واستمر ديارا في نزاعه القانوني ضد فيفا على مدار 10 سنوات، وذلك بعد تدهور علاقاته مع ناديه السابق لوكوموتيف موسكو الروسي، وأدى تقدمه بطعن إلى صدور حكم من المحكمة العليا للاتحاد الأوروبي في أكتوبر الماضي يفيد بأن بعض لوائح قواعد انتقالات كرة القدم لا تتوافق مع قوانين العمل والمنافسة في الاتحاد المكون من 27 دولة. واستشهد محامو لاعب تشيلسي وأرسنال وريال مدريد السابق، البالغ من العمر 40 عاما، في القضية بمحاولات فاشلة للتسوية مع "فيفا" بشأن المطالبة المالية بالتعويضات طوال مسيرته الكروية. وتحظى قضية ديارا التي عادت إلى المحكمة في بلجيكا بدعم من الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم "فيفبرو" وفرعه الأوروبي، وكذلك رابطة اللاعبين المحترفين في فرنسا.

وبدأت القضية في بلجيكا حيث أراد نادي شارلروا البلجيكي، ضم ديارا بعد فسخ تعاقده مع النادي الروسي، وكانت لوائح "فيفا" حينها تلزم اللاعب والنادي الذي يريد التعاقد معه بسداد مستحقات النادي السابق عند فسخ التعاقد دون سبب واضح.

وأيدت محكمة التحكيم الرياضي حكم "فيفا" لصالح لوكوموتيف موسكو ثم أُحيلت القضية إلى المحكمة الأوروبية التي قالت إن قواعد الفيفا تعرقل حرية انتقال اللاعبين والمنافسة بين الأندية.

واضطر لاسانا ديارا للغياب عن موسم 2014 -2015 بالكامل بسبب نزاعه القضائي ضد فيفا ولوكوموتيف، وبعدها انضم إلى مارسيليا قبل أن ينهي مسيرته بقميص باريس سان جيرمان منذ ست سنوات.