بيروت، عواصم - وكالات: فيما بدأ مجلس الأمن الدولي مناقشة مشروع قرار قدّمته فرنسا لتمديد ولاية قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان "اليونيفيل" لمدة عام واحد، تمهيدا لانسحابها تدريجيا، وذلك وسط معارضة إسرائيلية وأميركية،
شدد الرئيس اللبناني جوزاف عون على تمسك الدولة ببقاء قوات "اليونيفيل" في الجنوب، مؤكدا خلال استقباله قائد قوات "اليونيفيل" ديوداتو أباغنارا في قصر بعبدا، تمسّك لبنان ببقاء القوات الدولية في الجنوب طوال المدة اللازمة لتنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته، واستكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود الدولية، مشددا على أهمية التعاون بين الجيش و"اليونيفيل" وأهالي البلدات والقرى الجنوبية.
من جانبها، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أن وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر بعث قبل أيام برسالة إلى نظيره الأميركي ماركو روبيو طالبه فيها بإنهاء عمل القوة الأممية، زاعما أن "اليونيفيل" دأبت في تقاريرها إلى مجلس الأمن على تقديم صورة غير صحيحة، وتعقيبا على ذلك، قال عون، إن لبنان بدأ اتصالات مع الدول الشقيقة والصديقة لتأمين التمديد لليونيفيل، نظرا لحاجة لبنان إليها، مؤكدا ضرورة المحافظة على الأمن والاستقرار في الجنوب، ومواكبة تمركز الجيش بعد قرار الحكومة زيادة القوى اللبنانية العاملة في الجنوب الى 10 آلاف عسكري، وهذا يتطلب تعاونا مع "اليونيفيل"، مشيدا بالعلاقات بين القوات الدولية وأهالي البلدات والقرى الجنوبية الذين يتلقون كل اهتمام ورعاية صحية واجتماعية وتربوية من "اليونيفيل".
وفيما بدأ مجلس الأمن محادثاته بشأن قرار صاغته فرنسا لتمديد مهمة "اليونيفيل"، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية عن مصدر ديبلوماسي مطلع إن إسرائيل والولايات المتحدة أبلغتا أعضاء بمجلس الأمن بمعارضتهما للتجديد التلقائي لولاية "اليونيفيل" وطالبتا بإعادة تقييم ضرورة استمرار القوات في جنوب لبنان، في حين يتضمن مقترح القرار الفرنسي تمديد ولاية "اليونيفيل" حتى 31 أغسطس 2026، مع نصه على فقرة يُعرب فيها مجلس الأمن عن "عزمه على العمل من أجل انسحاب القوة الأممية لكي تصبح الحكومة اللبنانية الضامن الوحيد للأمن في جنوب لبنان"، ومن المقرر أن يصوت أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر على مشروع القرار في 25 أغسطس الجاري، قبل انتهاء ولاية "اليونيفيل" في نهاية الشهر.