دمشق، عواصم - وكالات: فيما جددت فرنسا دعوتها السلطات السورية إلى ترجمة تعهداتها عملياً بملف الانتهاكات، جددت وزارة الخارجية السورية التأكيد على أن لا قيود على دخول المساعدات إلى الجنوب السوري لاسيما السويداء ودرعا، داعية بعد اجتماع مع عدد من القيادات الأممية في سورية إلى تعزيز الاستجابة الإنسانية للمتضررين في الجنوب السوري، موضحة أنه تم تسيير نحو 12 قافلة مساعدات إلى السويداء منذ بداية الأزمة، داعية الدول المانحة إلى زيادة حجم التمويلات الموجهة للبرامج الإنسانية في البلاد.
وبينما استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع وفدا من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين، رحبت فرنسا بنشر تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الانتهاكات المرتكبة ضد المدنيين في الساحل السوري والمناطق الوسطى والغربية بين يناير ومارس 2025، معتبرةً أنّ الوثيقة تشكل محطة رئيسية لكشف الحقائق وضمان محاسبة المسؤولين، وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إن التوصيات الواردة في التقرير يجب أن تُنفذ بشكل كامل كما التزمت بذلك السلطات السورية، بما يساهم في ترسيخ السلم الأهلي ومنع تكرار الجرائم وحماية المدنيين. وطالبت باريس السلطات السورية بترجمة تعهداتها إلى خطوات عملية، في مقدمتها السماح بوصول غير مقيّد لفرق اللجنة إلى المناطق التي شهدت العنف، ودعم تجديد ولاية اللجنة من قبل مجلس حقوق الإنسان، مشيرة إلى إعلان دمشق استعدادها لإشراك وكالات الأمم المتحدة في التحقيقات بشأن الانتهاكات والجرائم، لا سيما في محافظة السويداء، مؤكدة أن الانتقال السوري لن ينجح ما لم يُبنَ على أسس صلبة تتمثل في الشمولية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، مجددة التزامها بالوقوف إلى جانب السوريين في مواجهة الإفلات من العقاب ودعم جهود الأمم المتحدة والمنظمات المدنية.
من جانبها، ذكرت وكالة "سانا" السورية أن الرئيس الشرع استقبل بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الداخلية أنس خطاب، وفد الكونغرس الأميركي الذي يضم عضوي مجلس الشيوخ ماركواين مولين وجوني إرنست وعضوي مجلس النواب جايسون سميث وجيمي بانيتا، وهو الوفد الذي زار الأردن وتناول مع الملك عبد الله الثاني أبرز التطورات في المنطقة ودور واشنطن في الاستقرار والأوضاع في سورية، حيث أكد الملك عبدالله الثاني أهمية دعم جهود سورية في الحفاظ على أمنها واستقرارها.