الأربعاء 27 أغسطس 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

بيع الكحول في الكويت بضوابط... هل يمنع الموت تسمُّماً؟

Time
الأربعاء 20 أغسطس 2025
الخلاف متواصل بين مؤيدي ومعارضي قوننتها حتى بعد وفاة 23 شخصاً
  • أحمد الصراف: أؤيد بيعها... لماذا ندفن رؤوسنا في الرمال؟
  • المحامي علي العطار: نرفض الاستشهاد بدول سمحت بها ويجب استمرار المنع
  • أنور الرشيد: متاحة بمجتمعات مجاورة مشابهة وتُحد من الإدمان
  • صالح الغانم: أي دولة إسلامية تُبيح بيعها شأنٌ خاص وليس حجة

ناجح بلال

بعد وفاة 23 شخصا وإصابة أكثر من 160 تناولوا مشروبات كحولية مصنعة محليا في الكويت، أثار موضوع السماح ببيع مشروبات كحولية في البلاد بشكل رسمي وقانوني الجدل بين المؤيدين والمعارضين، ودافع كل منهما عن فكرته بعد أن طرحت "السياسة" عليهم هذا السؤال.

وطالب فريق بالسماح ببيعها في الكويت خصوصا أن قرار السماح يمنع تهريبها، مستشهدين على ذلك بسماح عدد من دول الخليج المجاورة ببيعها، متسائلين: لماذا ندفن الرؤوس في الرمال وندعي عدم تداولها بطرق غير شرعية؟

واشاروا إلى أن السماح بها يحد من عمليات تصنيعها بصورة مخالفة وما يترتب على ذلك تركيبها من مواد كيماوية تفتك بصحة البشر وتؤدي الى موتهم، كما حدث خلال الشهر الجاري، فيما اكد الفريق الممانع أن الكويت دولة إسلامية ولا يجوز بأي حال من الاحوال بيعها.

بيع الكحول في الكويت بضوابط... هل يمنع الموت تسمُّماً؟
play icon
أحمد الصراف

من جانبه، أيد الكاتب الصحافي أحمد الصراف السماح بشدة بيع الكحول في البلاد لا سيما أن هذا المنتج موجود ويباع ويصنّع في البلاد بصورة غير شرعية من تحت الطاولة، متسائلا: لماذا ندفن رؤوسنا في الرمال وندعي غير الواقع؟ لا سيما أن الدول الخليجية المتوحدة مع الكويت في العادات والتقاليد والديانة واللغة تبيح بيع الخمور؟

ولفت إلى أن السماح ببيعها يقضي على عمليات الغش والتهريب ويمنع تصنيعها في الخفاء، موضحا أن السماح بها في العلن سيؤدي لحماية الناس من تناول كحوليات مخالفة للمواصفات ويقضي كذلك على رفع اسعارها، لا سيما أن مافيا تجارتها يبالغون في الاسعار، لذا يجب يكون التعامل مع تلك الأمور بواقعية وبتحكيم العقل، متسائلا في الوقت ذاته: هل نحن أكثر اسلاما من الدول الخليجية المجاورة التي تبيح تناول الخمر؟ لا سيما أن المشروبات الكحولية تستخدم لـ"الديبلوماسيين الأجانب".

وأضاف أن منع الكحول يسهم في تزايد الفساد وانتشار المخدرات الأكثر ضررا من الكحوليات.

بيع الكحول في الكويت بضوابط... هل يمنع الموت تسمُّماً؟
play icon
أنور الرشيد

من جانبه، رأى المستشار الحقوقي الدولي أنور الرشيد أن حادث التسمم الكحولي الذي راح ضحيته 23 شخصا يتطلب إعادة طرح قانون منع الخمور، لا سيما أنها منتشرة ما يحتم رصد سلبيات وايجابيات القانون فإذا تبين سيطرته في منع الكحوليات فيمكن الاستمرار فيه لكن إذا تبين ان المنع يسبب الكوارث الاعظم فيجب هنا السماح به وتقنينه وفق ضوابط وشروط معينة.

وذكر الرشيد ان الخمر منتشرة في معظم دول العالم باستثناء عدد قليل ومنها الكويت والسعودية وايران وافغانستان وليبيا، موضحا أن ضبطيات الدولة ما بين الوقت والاخر تؤكد وجود فئة لا يستهان بها في المجتمع تتناول تلك المنتجات وهذا يؤكد أهمية فتح هذا الملف مجددا في ظل تزايد نسب ومعدلات الضبطيات ومع ارتفاع من يتناولوا تلك المواد، لذا يجب على الحكومة طرح هذا الموضوع للنقاش المجمتعي، لا سيما أن تزايد معدلات الادمان في الكويت ينذر بعواقب وخيمة، مستشهدا على ذلك بأن مركز علاج الادمان التابع لمستشفى الطب النفسي يشير لبيانات خطيرة في ارتفاع معدلات الادمان في البلاد وبما أن السماح بالكحول يمكن أن يؤدي لتراجع معدلات الادمان فلم لا يتم التوجه بالسماح بها؟!

بيع الكحول في الكويت بضوابط... هل يمنع الموت تسمُّماً؟
play icon
المحامي علي العطار

وعلى صعيد متصل، اعترض المحامي علي العطار على ما يطرح حول إباحة الكحول في الكويت، رافضا الامتثال ببعض الدول الخليجية وغيرها الكثير التي تسمح ببيع الخمور لا سيما أن موضوع تزايد معدلات الجرائم والحوادث المرورية ليس لها ارتباط بتزايد معدلات الادمان من عدمه، مطالبا بعدم قبول طرح فكرة السماح بالخمور في الكويت حيث الدين الاسلامي والعادات والتقاليد والاعراف لا تسمح بذلك إطلاقا وليس معنى أن البعض تسمم وفقد الحياة نتيجة تناوله مواد مسومة أن نتجرأ على الشرع ونسمح بها.

بيع الكحول في الكويت بضوابط... هل يمنع الموت تسمُّماً؟
play icon
صالح الغانم

من جانبه، اكد الداعية الاسلامي الشيخ صالح الغانم أن الاسلام لا يبيح شرب الخمر، حيث تعد من المحرمات، موضحا في الوقت ذاته أن أي دولة اسلامية تبيح بيع الكحول او الخمر بها فهذا شأن خاص بها وليس حجة لننصاع، مشيرا الى وجود آيات واحاديث نبوية تحرم شرب الخمر وحمله والاتجار به.

من جانبه، قال طبيب متخصص في الامراض الباطنية، فضل عدم ذكر اسمه، إن الخمور المغشوشة تصنع من خلال مواد سامة مثل الميثانول والايثيلين، فضلا عن مواد أخرى أكثر ضررا على صحة البشر.

واشار الى أن مادة الميثانول بحد ذاتها يمكن أن تسرع في الوفاة حيث إنها تركب من مواد كربونية وهيدروجينية، موضحا أن تلك المادة مع بقية المواد الاخرى تدمر الجهاز الهضمي، فضلا عن تأثيرها الخطير على الجهاز العصبي وقد يصل الامر إلى الوفاة مثلما حدث مؤخرا في واقعة وفاة 23 شخصا تناولوا كحولا مسموما.

وأوضح أن هناك بعض منتجات الكحول التي تصنع في الكويت يعاد تغليفها ويكتب عليها "صنعت في الخارج"، وذلك للنصب على المستهلكين لا سيما أن بيع الكحول ينتشر وبكثرة في أعياد الكريسماس ورأس السنة الميلادية، فضلا عن أن معظم الجاليات الاسيوية والأوروبية والعربية أكثر استهلاكا للكحوليات.

آخر الأخبار