سورية وإسرائيل تتوافقان على ترتيبات الجنوب وتتفقان على استمرار التواصل

دمشق، عواصم - وكالات: كشفت مصادر عن توافق سورية وإسرائيل على نحو 80 في المئة من النقاط بشأن الملفات العالقة بين البلدين، مبينة أنه تم الاتفاق بين دمشق وتل أبيب على استمرار محادثاتهما الأمنية في باكو وباريس، مؤكدة أن ترتيبات الأمن في الجنوب السوري شبه منتهية، مشيرة إلى أن المبعوث الأميركي توم براك طلب من وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إيضاحات حول مشاهد توثق انتهاكات ضد الدروز في السويداء، وقالت المصادر إن الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل موفق طريف دعا الزعيم الدرزي البارز في سورية حكمت الهجري، للعمل من أجل التوصل إلى حل مع دمشق.

من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني وخلال لقائه في العاصمة الفرنسية باريس وفداً إسرائيلياً، حيث جرى بحث ملفات تتعلق بالجنوب السوري وجهود تعزيز الاستقرار في المنطقة، توصل خلال اللقاء إلى الاتفاق على تكثيف الجهود لخفض التصعيد وعدم التدخل في الشأن الداخلي السوري، إضافة إلى دعم التفاهمات التي تسهم في استقرار الأوضاع ومراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، كما شمل الاتفاق إعادة تفعيل اتفاق عام 1974 المتعلق بفصل القوات، وجرت المحادثات بوساطة أميركية، في إطار مساعٍ ديبلوماسية تهدف إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار في سورية وصون وحدة أراضيها.

في غضون ذلك، أصدر الرئيس السوري، أحمد الشرع المرسوم رقم (143) لعام 2025 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري، وأوضح رئيس لجنة انتخابات مجلس الشعب السوري مباشرة الإجراءات العملية من يوم أمس، وحدد المرسوم المجموع الكليّ لعدد أعضاء مجلس الشَّعب بـ 210 عضوا، يُنتَخْب الثُلثان منهم وفق أحكام المرسوم، وتتوزع مقاعد المحافظة بحسب التَوزع السّكاني فيها، بحيث يكون للدائرة الانتخابيّة مقعد واحد أو أكثر، وتتولّى اللّجنة العُليا الإشراف الكامل على الانتخابات والإشراف على جميع اللجان واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان حريّة ممارستها وسلامتها ونزاهتها وتمارس مهامها واختصاصاتها باستقلال تام عن أية جهة أخرى بحياديّة وشفافيّة، ويُحَظر على أي شخص أو جهة التّدخْلُ في شؤونها ومهامها أو الحد من صلاحياتها، بينما تتألف اللجنة القانونيّة من خمسة أعضاء من الحاصلين على شهاداتِ معتمدة في الحقوق، وإذا شَغر مكان أحد أعضائها لأي سبب من الأسباب، تعين اللجنة العليا بديلاً عنه، وتقدم المَشُورّة القانونيّة اللازمة للجنة العُليا وصياغة مشاريع اللوائح المتعلقة بالعمليّة الانتخابيّة، ويبدأ مجلس الشعب ممارسة مهامه بعد أداء أعضائه القسم الدستوري.

من جانبه، أعلن الوفد التقني الديبلوماسي السوري إلى ليبيا رفع علم بلاده على مبنى سفارة دمشق في طرابلس تمهيدا لافتتاحها بعد إغلاق دام 13 عاما، وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن الوفد السوري الذي يزور طرابلس حاليا يترأسه نائب مدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية والمغتربين محمد جفال، وقال جفال خلال مراسم رفع العلم "يسعدنا أن توكل للوفد مهمة رفع علم الدولة السورية على مقر السفارة في طرابلس بعد غياب دام نحو 13 عاما"، مضيفا بالقول "سنستمر في تقديم الخدمات للجالية السورية، وبعد استكمال أعمال الصيانة ستفتتح السفارة أبوابها"، موضحا أنه فيما يتعلق بقرار الإعفاء الليبي للسوريين من الضرائب، فإن القرار سيصدر قريبا جدا بحسب وزارة الخارجية الليبية.

إلى ذلك، شهدت العاصمة السورية دمشق أمس، فعالية لإحياء الذكرى الـ12 للهجوم الكيماوي الذي نفذه نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في منطقة الغوطة الشرقية بدمشق، وعند الساعة 02:30 فجرا، لحظة وقوع الهجوم عام 2013، رددت المساجد في حي زملكا بالغوطة الشرقية، التكبيرات، قبل أن يتوجه مدنيون إلى جسر زملكا ويرددوا هتافات مطالبة بمحاسبة المتورطين في الهجوم، وفي كلمة خلال الفعالية، أوضح محمد حاتم من سكان المنطقة، أنه فقد الكثير من أقاربه في الهجوم الكيماوي.