الخميس 28 أغسطس 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
وزير الدفاع الإيراني: صواريخنا ألحقت أضرارا كبيرة بإسرائيل وأجبرتها على وقف النار
play icon
الدولية

وزير الدفاع الإيراني: صواريخنا ألحقت أضرارا كبيرة بإسرائيل وأجبرتها على وقف النار

Time
السبت 23 أغسطس 2025

أكد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية، العميد الطيار عزيز نصير زاده، أن الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوماً بين إيران من جهة، والكيان الصهيوني والولايات المتحدة من جهة أخرى، شكّلت نقطة تحول في مسار تطوير الصناعات الدفاعية الإيرانية، وأسهمت في تحديد أولويات وستراتيجيات جديدة لمستقبل منظومة الدفاع الوطني.

قال وزير الدفاع الإيراني، في مقابلة متلفزة مساء أمس الجمعة، إن الصواريخ الإيرانية ألحقت أضراراً بالغة بإسرائيل خلال الحرب الأخيرة، وأجبرتها على طلب وقف إطلاق النار، مؤكداً في الوقت نفسه أن بلاده لا تزال تمتلك قدرات صاروخية لم تُستخدم بعد.

وأوضح العميد نصير زاده أن وزارة الدفاع تتحمل مسؤولية متكاملة تشمل إنشاء البنى التحتية، وإنتاج، وتخزين، وتوفير المعدات العسكرية بما يتوافق مع متطلبات القوات المسلحة، مشيراً إلى أن ساحة الصراع المتغيرة وتطور التكنولوجيا تفرضان على إيران اعتماد أساليب حديثة ترتكز على دراسة العدو وتقنياته.

وأشار إلى أن تجربة الحرب الأخيرة كشفت عن جوانب بحاجة إلى تطوير أعمق، وضرورة رسم مستقبل الصناعات الدفاعية بما ينسجم مع التحديات الجديدة، مؤكداً أن إيران لا تواجه تهديدات تقليدية، بل تحديات مدعومة من أقوى قوة عسكرية في العالم، في إشارة إلى الدعم الغربي، خاصة الأميركي والأوروبي، لإسرائيل.

وأضاف أن من أبرز إنجازات وزارة الدفاع خلال العام الماضي كانت في قطاعات الفضاء، تصنيع الأقمار الصناعية، وتطوير معدات ذكية ودقيقة، ما ساهم في رفع دقة وكفاءة المعدات وزيادة حجم الإنتاج بشكل ملحوظ.

وفي هذا السياق، شدد الوزير الإيراني على أن تحديد الأولويات المستقبلية للقوات المسلحة يستند إلى تقييم ميداني لساحة المعركة، لافتاً إلى أن وزارة الدفاع ماضية في تنفيذ خطط حديثة تتماشى مع هذه الاحتياجات، مع التركيز على رفع مستوى الذكاء الصناعي والدقة في المعدات العسكرية.

كما سلط الضوء على الأهمية الجيوسياسية لإيران، واصفاً موقعها الجغرافي بالاستراتيجي، إذ تمثل حلقة وصل بين الشرق والغرب، وهو ما جعلها عرضة لأطماع القوى العالمية وتهديداتها، لا سيما الولايات المتحدة، في ظل امتلاكها لاحتياطات ضخمة من النفط والغاز والمعادن.

وفي ختام تصريحاته، أكد نصير زاده أن النظام الدولي لا يسمح إلا للأقوياء بالبقاء، وأن بناء قوة عسكرية متطورة أمر ضروري لتقدم الاقتصاد الوطني. وشدد على أهمية الدمج بين "القوة الصلبة" و"القوة الناعمة"، معتبراً أن انتصار إيران في حرب الـ12 يوماً جاء نتيجة لتكامل القدرات الهجومية العسكرية والتماسك الوطني. وأضاف: "إذا أظهرنا ضعفاً، فإن العدو سيتصرف بعدوانية أكبر؛ لذا يجب أن نكون أقوياء كي نحفظ حقوقنا ونمنع تكرار العدوان".


آخر الأخبار