الاثنين 01 سبتمبر 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
التان.. وما أدراك ما التان.. موضة جدلية؟
play icon
كل الآراء

التان.. وما أدراك ما التان.. موضة جدلية؟

Time
السبت 23 أغسطس 2025
د. ريم أحمد الهزيم
كلوروفيل

عاد التان في السنوات الأخيرة الى واجهة الموضة، ليس فقط على شواطئ الصيف، بل في منصات التواصل الاجتماعي، وصالونات التجميل أيضا.

موضوع ممل لأنه قتل (بضم القاف) بحثا ودراسة ونقاشا، بما يكفي ويزيد، لكن من مبدأ ذكّر فان الذكرى تنفع المؤمنين.

الام لابنتها: يمه ميخالف وانت رادة من الدوام تمرين الجمعية تجيبين طماطم وخيار.

البنت: لا يمه اسفه حر، دزي أي أحد غيري.

بالجهة الأخرى الحوار موجه من البنت الى أمها، البنت لامها: يمه ميخالف اروح مع رفيجاتي السبت حمام سباحة للسيدات، نسوي تان؟ الام: ليش يمه مو حر؟

البنت: لا وناسة لون بشرتي يتوحد، واللمعة تصير عجيبة على وجهي وجسمي، حق ملجة لطوفة رفيجتي بعد شهر.

حوار قد يكون يومي أو شبه يومي في منازلنا هذه الأيام عن الشمس ومساعدتها للبنات والشباب على حد السواء لإكسابهم اللون البرونزي اللامع، وكما نقول بالمثل الشعبي "مع الخيل يا شقرا"، أو هذه الهبة، أو الموضة أو الصيحة.

لا ننكر أنه بعد التان بأسابيع أو أشهر تظل البشرة متوحدة لامعة، ومشعة بشكل جميل، لكن ماذا بعد سنة أو اثنتين او عشر، هل سيستمرهذا التوهج بالوجود، ام سينقلب السحر على الساحر، والتي هي البشرة.

التان، أو الاسمرار، يأتي نتيجة لتعرض البشرة للأشعة فوق البنفسجية يعقبه تفاعل بيولوجي، ينتج فيه الجسم مادة الميلانين لحماية الجلد من الضرر، وهناك العلامات المصاحبة لضربة الشمس، من ارتفاع درجة الحرارة و"الدوخة"، والصداع والقي والاحمرار على هيئة حروق، وتهيج الجلد، وضيق التنفس والاحساس بالإجهاد، وزيادة ضربات القلب إضافة الى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد وغيرها الكثير.

التان دمار للكولاجين في الطبقات الداخلية للبشرة، ويجب توخي الحذر من علامات التغير المناخي، للوقاية من ارتفاع درجات الحرارة، وتجنب ضربات الشمس، خصوصا في هذه الأيام الحارة.

أعلم ان هذه المقالة لن تروق للكثير من الشباب والشابات، لكن ضرورة زيادة الوعي واجبة على كل مواطن، واذكر هنا عدم الخروج وقت الظهيرة والبقاء الدائم في الظل واستخدام أفضل كريمات الحماية من الشمس، وارتداء النظارات الشمسية واستخدام المظلات دائما وابدا.

وأنا هنا أحاول أن أغير بعض القناعات، وأتمنى لهذه المقالة الصدى الطيب، والاخذ بالأسباب والى مستقبل أخضر مستدام ومثمر، ان شاء الله.

دكتوراه في فلسفة النبات

آخر الأخبار