الخميس 28 أغسطس 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
سحب جناسي رواد  التعليم
play icon
كل الآراء

سحب جناسي رواد التعليم

Time
السبت 23 أغسطس 2025
حسن علي كرم

بجرة قلم تم التوقيع على تنزيل 155 قياديا تربويا يعملون في حقل التعليم، من نظار مدارس، مديرين ووكلاء مدارس، هؤلاء سُحبت جنسياتهم وخفضت وظائفهم التي كانوا يشغلونها.

كنا تلاميذ نتلقى تعليمنا في تلك السنين البعيدة من المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وكان ناظر المدرسة وافد، ووكيل المدرسة وافد، وسكرتير المدرسة وافد، المفتشون وافدون، كما كان واضعو المناهج ومؤلفو الكتب المدرسية وافدون، ودعك من بقية الوظائف المدرسية، او في وزارة المعارف التي سميت فيما بعد وزارة التربية.

تلقينا دروسنا على ايدي هؤلاء المعلمين الاجلاء الوافدين، الذين لا يتوانون، اذا لزم الامر، عن ضرب الطلاب المشاغبين، او المتأخرين عن طابور الصباح، او عن الحصة الاولى، او الشغب في الفصل.

وكنا لا نرى أن غياب المدرس الكويتي وحضور المدرس الوافد مشكلة او يشكل نقصاً او عيباً، وأن الصحيح وجود التربوي والقيادي والمدير او ناظر المدرسة الكويتي، كنا نخاف من المدرس، وهو يحمل خيزرانته يمر على الصفوف يتأكد من الغياب او الحضور.

هكذا كان التعليم إلى ما قبل بضع سنوات قليلة التي تم فيها التكويت، لم نشعر ونحن طلاب اننا مهانون او مظلومون، او نترفع اذا تلقى تلميذ كويتي جحيشه من المدرس الاجنبي، بل نضحك علاوة على احترامنا للمدرس، وتقديرنا له.

ثم دخل المدرس الكويتي على خط التعليم ليحتل مكان المدرس الاجنبي، فماذا حدث حتى يتم سحب الجناسي، وتنزيل وظائفهم وتخفيض معاشاتهم واعتبارهم وافدين؟

باي حال او نفسية او وجه هذا التربوي الكويتي، الذي تم سحب جنسيته، بعد ما كان الى الامس كويتياً، ان يقف وقد جرد من كل مناصبه وتم تخفيض معاشه، وبعد المهابة والاحترام يعود موظفا عاديا، بلا منصب ومعاش مخفض؟

هؤلاء الذين سحبت وزارة التربية جنسياتهم وخفضت وظائفهم ورواتبهم بأي حال ونفسية ووجه سيواجهون زملاءهم، سواء في الوزارة، او في المدارس او امام طلابهم، الم يكن الاجدر والافضل ابقاؤهم في مناصبهم ليس تقديراً لهم كاشخاص، انما تقديراً لرجال التربية، وامام طلاب يرونهم القدوة والقيادة؟t

بصراحة لا افهم سحب الجناسي مع سحب المناصب، موظفو التربية مدنيون وليسوا عسكريين، الجيش والشرطة والامن العام والسجون، كل هذا كان بيد عسكريين وافدين، فالشرطة كان يقودها قائد عسكري وافد، الجيش يقوده قواد عسكريون وافدون، ولم ير العسكريون الكويتيون الذين كانوا يضربون التحية العسكرية لهم ان في هذا اهانة او تصغيراً من شأنهم.t

هناك من يرى أن تصحيح الاوضاع الخاطئة خطيئة، وعودة للمربع الاول، لقد ايد الجميع قرار سحب الجناسي من المزورين والمزدوجين، وفقاً لنص قانون الجنسية.

لقد تعايش الكويتيون على المحبة، وينبغي ان تستمر حالة التعايش كمواطنين وكويتيين لا كوافدين،ولا اجانب.

صحافي كويتي

[email protected]

آخر الأخبار