الخميس 28 أغسطس 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
وزير التربية رمانة الميزان
play icon
كل الآراء

وزير التربية رمانة الميزان

Time
الأحد 24 أغسطس 2025
سلمان العنيزان
كسر القيود

كيف واجه وزير التربية الفساد الإداري والمالي وفرض هيبة القانون؟

في سنوات مضت، تحولت وزارة التربية ساحة للفوضى، تسلل إليها الفساد الإداري والمالي، وتجرأ ضعاف النفوس على التلاعب بمستقبل أبنائنا، حتى وصلت الحال إلى تزوير الشهادات، وتسريب الاختبارات، وبيع الضمائر على حساب التعليم، كانت الثقة في المؤسسة التعليمية على المحك، والأمل في الإصلاح شبه مفقود.لكن مع تولي معالي وزير التربية السيد جلال الطبطبائي الحقيبة الوزارية، تغيّر المشهد تماماً. جاء الرجل بلا شعارات فارغة، بل بحزم يقطع الطريق على كل متلاعب وفاسد، وبدأ بفتح الملفات الثقيلة التي تهرب منها كثيرون قبله، لم يجامل ولم يساوم، وأرسل رسالة واضحة: لا حصانة على أحد أمام القانون.

واجه شبكات المصالح التي استغلت الوزارة لعقود، ونجح في اقتلاع جذور الفساد، من تعيينات محسوبة على المحسوبيات، إلى لجان تحولت إلى أوكار للتجاوزات.

شدد الرقابة على الامتحانات، وأغلق منافذ التسريب، وأعاد للشهادة الكويتية هيبتها التي حاول العابثون تشويهها.

ولم يكتفِ بمحاربة الفساد، بل أنصف الموظفين والمعلمين والمعلمات في المناصب الإشرافية، وحرص على تطبيق قانون البصمة ليحقق العدالة في التقييم السنوي، ومنح الأعمال الممتازة، بما يكفل المساواة بين الجميع بعيدا عن المحاباة أو التمييز. الإصلاح الذي قاده الطبطبائي لم يكن مجرد قرارات على الورق، بل كان معركة حقيقية ضد الفساد، خاضها بشجاعة ووعي، واضعاً مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.

أعاد الثقة في أن وزارة التربية يمكن أن تكون منارة للعلم والقيم، لا مرتعا للفساد والمصالح الشخصية. اليوم، يمكننا القول بثقة إن جلال الطبطبائي كان رمانة الميزان، وحصن الإصلاح، وأن وجوده على رأس وزارة التربية أنقذ مستقبل أجيال، وأثبت أن الكويت لا ينقصها الرجال المخلصون، بل تحتاج فقط لمن يملك الشجاعة ليقول "كفى".

كاتب كويتي

آخر الأخبار