الاثنين 25 أغسطس 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
خامنئي: نقف بحزم في وجه واشنطن ولن نخضع للمطالب الأميركية
play icon
المرشد الإيراني علي خامنئي
الدولية

خامنئي: نقف بحزم في وجه واشنطن ولن نخضع للمطالب الأميركية

Time
الأحد 24 أغسطس 2025
طهران: إسرائيل هرولت للولايات المتحدة لوقف الحرب

طهران، عواصم - وكالات: اتهم المرشد الإيراني علي خامنئي، الولايات المتحدة الأميركية، بمحاولة إخضاع بلاده، مؤكدا أمس، أن إيران ستقف بحزم في وجه واشنطن ومطالبها التي تسعى إلى "إخضاعها"، معتبرا أن "من يهدد بلاده لإجراء محادثات مباشرة مع أميركا لا يرى إلا المظاهر في رأيه"، مضيفا أن "القضية مستعصية على الحل"، ودعا الجميع للحذر، قائلا إن مخطط العدو بعد هزيمته في حرب الـ12 يوماً هو خلق التعدد في الأصوات وكسر وحدة الصف، في إشارة إلى إسرائيل. وأردف قائلا "إن عدونا اليوم، العدو الذي يقف في مواجهتنا، أي النظام الصهيوني، هو أبغض نظام في العالم، أبغض حكومة في العالم. الشعوب تمقت هذا الكيان الصهيوني وتنفر منه، وحتى الحكومات تدينه"، ورأى أن "الجريمة التي يرتكبها اليوم قادة الكيان الإسرائيلي لا سابقة لها في التاريخ".

من جانبه، ووسط استمرار التوترات والتحذيرات بين إسرائيل وإيران، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية محمد رضا طلابی نكى أن الكيان الصهيوني فرض الحرب على إيران بهدف تقسيم البلاد وإضعاف قوتها لكنه في النهاية توسّل لوقف الحرب، قائلا إن دولة الاحتلال لجأت إلى الإدارة الأميركية طلباً للنجاة، وفق تعبيره، مؤكدا أن الحسابات الخاطئة كلّفت الكيان الصهيوني ثمناً باهظا، مشددا على أن بلاده وجهت ضربات قاصمة إلى بناه التحتية العسكرية.

بدوره، أعلن البرلمان الإيراني رفضه لما وصفها بـ"سياسة الإملاءات الغربية" أو التخلي عن البرنامج النووي، وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إبراهيم رضائي إن فرنسا تتجاوز الخلاف النووي وتريد فرض قيود على برنامج إيران الصاروخي، منتقداً محاولة الغرب "تجريد إيران من قوتها"، بحسب تعبيره.

يأتي هذا بينما لوحت إيران باحتمالية فرض قيود على عبور ما وصفتها بـ"السفن المعادية" في مضيق هرمز، وقال ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي لصحيفة "كيهان": "في ظروف التهديد والحرب يجب استخدام جميع الأوراق الوطنية لحماية مصالح البلاد وسيادتها"، مضيفا "وفقاً للاتفاقيات الدولية، يقع مضيق هرمز تحت سيطرة إيران، ما يتيح إمكانية فرض قيود على عبور السفن المعادية. هذا الإجراء لا يعني الإغلاق الكامل للمضيق، بل فرض قيود موجّهة ضد الأعداء"، معتبرا أن مجرد الإعلان عن مثل هذا الإجراء يمكن أن يترك أثراً اقتصادياً ثقيلاً على الخصوم ويزيد من تكاليفهم.

وفي سياق متصل، هدد قائد "الحرس الثوري" الإيراني محمد باكبور، إسرائيل، بـ"رد حاسم وأشد من السابق في حال تكرار أي عدوان"، قائلا إن قوات "الحرس الثوري" في جاهزية دائمة سواء لصد أي هجوم أو إثارة الفوضى في البلاد، في حين كشف وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده أن إيران أنشأت في بعض الدول مصانع أسلحة وبنى تحتية عسكرية "سيتم الكشف عنها إذا اقتضت الحاجة"، بحسب تعبيره.

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ضرورة استئناف المفاوضات المتعلقة بالملف النووي الإيراني واستئناف التعاون بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددا في اتصال هاتفي مع نظيره الألماني يوهان فاديفول، بحثا خلاله تطورات الأوضاع الإنسانية الكارثية بقطاع غزة والملف النووي الإيراني، على ضرورة العودة إلى المسار التفاوضى مع إيران بما يضمن تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، مشيرا إلى أهمية استئناف التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لتجنب مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.

وأعرب الوزير المصري عن بالغ القلق إزاء الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والتي تؤكد وجود مجاعة، مشددا على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره لوضع حد للجرائم والانتهاكات الاسرائيلية الصارخة، منوها إلى التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي بضرورة ضمان الإمدادات الإغاثية والطبية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، وأطلع نظيره الألماني على الجهود المصرية لنفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع.

آخر الأخبار