الجيش السوداني يتصدى لهجوم على الفاشر وهدوء حذر على جبهات شمال كردفان

الخرطوم، عواصم - وكالات: فيما أعلن الجيش السوداني تصديه لهجوم جديد شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور أمس، تسبب ارتفاع منسوب مياه نهر القاش الموسمي في ولاية كسلا بمحاصرة وعزل مئات الأسر بمنطقة تِنّدِلاي، وسط مطالبات بجسر جوي لمتابعة الوضع الإنساني وتقديم الدعم الإغاثي لآلاف المدنيين المحاصرين، وتحذيرات من أن توقف مصادر مياه الشرب جعل السكان يعتمدون بشكل كامل على مياه النهر والفيضان، ومخاوف من خطورة الأمراض التي قدّ تنجم عن تدهور الوضع البيئي وانتشار الأوبئة.

في غضون ذلك، سيطر الهدوء الحذر على الجبهات في محور ولاية شمال كردفان، في ظل توقعات بمواصلة الجيش لعملياته النوعية عبر استهداف مواقع الدعم السريع في المنطقة، كما يستمر الوضع داخل مدينة الفاشر على وقع قصف مدفعي يومي مستمر من قبل "الدعم السريع" على مناطق متفرقة داخل المدينة المحاصرة منذ عام ونصف. وبينما حذرت الأمم المتحدة من أن نحو 17 منطقة سودانية باتت مصنفة على أنها معرضة لخطر المجاعة، بما في ذلك أجزاء من دارفور وجبال النوبة والخرطوم والجزيرة، أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي استهداف قافلة إنسانية بالقرب من مدينة مليط في شمال دارفور، مشددا على ضرورة تجنيب المدنيين والأطقم الإنسانية ويلات الصراع والالتزام الصارم بالقوانين الدولية والإنسانية التي تحظر استهداف المساعدات والإمدادات الإغاثية، وعلى ضرورة احترام حرمة العمل الإنساني والإغاثي.