سجل مؤشر السوق الرئيسي قفزة جديدة وصعد فوق مستوى الـ 8 آلاف نقطة لأول مرة في تاريخه، محققا قمة تاريخية جديدة وإنجاز آخر يضاف إلى أدائه القوي الذي بدأ من النصف الثاني من العام الماضي، وصعد به إلى قمم لم يحققها منذ تأسيس ذلك المؤشر في 2018. وبفضل نشاط كبير ومضاربات عنيفة صحا العملاق النائم وتحرك السوق الذي يحوي 107 شركات.
وبصعود المؤشر فوق الـ 8 آلاف نقطة تكون مكاسب السوق الرئيسي منذ بداية 2025 قد زادت على الـ 16% مكاسب رفعت قيمته السوقية الرأسمالية لتتجاوز 9 مليارات دينار، والمكاسب تحققت على متن 10 أسهم صغيرة ومتوسطة ظلت لسنوات في حالة من الخمول وخارج اهتمام المستثمرين، حسبما اورد موقع "سي ان بي سي عربية".
وبدأت شرارة النشاط الكبير بأسهم صغيرة إلى متوسطة الأسعار بعد أن توجهت سيولة جديدة من خرجت من أسواق العقار ومن الودائع المصرفية واتجهت إلى البورصة التي كانت تشهد عمليات تطوير وطرح آليات جاذبة، وتألقت في ذلك الإطار أسهم مجاميع مثل مجموعة البحر ومجموعة الاستثمارات الوطنية ومجموعة أعيان، وبمرور الوقت اتسعت دائرة الأسهم المستهدفة واشتدت حدة المضاربات وأدى تحقيق بعض الأسهم مكاسب استثنائية إلى جذب المزيد من السيولة الباحثة عن فرص لتحقيق أرباح سريعة.
وبنهاية أغسطس يكون السوق الرئيسي قد أكمل 8 أشهر من نشاط إيجابي أحيط بقدر من الشكوك في بدايته، لكن بعد أن تكرست المكاسب وتدفقت السيولة تحول السوق إلى بقعة جذب استثمارية مغرية، وتوحي بالاستمرار في ظل محدودية أسعار السلع وارتفاع حجم العائد على رؤوس الأموال.