مواقف ممتلئة في إحدى الجمعيات (تصوير- محمد مرسي)
غياب "المظللة" يزيد معاناة الزبائن صيفاً... و"التسوق الإلكتروني" حل متاح أمام المساهمين
عبدالرزاق المحسن
تعكف إدارات الجمعيات التعاونية في مناطق متفرقة على خلق وإيجاد الأجواء المناسبة للتسوق في أسواقها المركزية والفروع التابعة لها، الا أن متعة التسوق تكاد تكون مفقودة في بعضها لأسباب متفاوتة، بينها ما يتعلق بقلة وندرة المواقف المخصصة للمركبات في محيطها، فضلا عن لجوء بعض الأشخاص للوقوف بالاماكن الممنوع ركن السيارات فيها، وتعرض أصحابها للمخالفات، في حين تعاني جمعيات أخرى من مشاكل متكررة في التكييف، خصوصا خلال فصل الصيف، وهو مايؤدي الى عدم جذب المساهمين وسكان المنطقة بشكل عام.
ماسبق زاده إصرار بعض مجالس ادارات الجمعيات على تسوير محيط السوق المركزي بالجمعية، لضمان عدم خروج "عربات" التسوق وتسربها واختفائها احيانا، وذلك بعد خروجها بمعية الزبون لمسافات بعيدة، كما ان تلك العربات تعرض عدد كبير منها للتلف والضرر نتيجة كثرة استخدامها، وعدم استبدالها منذ فترات طويلة، وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على تسوق الزبائن بها لاحقا، نتيجة خروج الاصوات المزعجة من عجلاتها التالفة.
خلال جولة لـ"السياسة" على بعض الاسواق المركزية وفروعها التابعة للجمعيات بأكثر من منطقة، تبين ماسبق ذكره في داخل التعاونيات ومحيطها، علاوة على ضعف متابعة بعض الادارات لراحة المواطنين، ومن خلال بقاء مساحات واسعة من المواقف دون أي مظلات تحمي سيارات الزبائن من أشعة الشمس خلال الصيف الحالي، مع استغلال ولجوء البعض للوقوف حتى في المواقف المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة بالقرب من الاسواق والفروع، وهو مايتسبب بمعاناة لتلك الشريحة الهامة.
أريحية التسوق
وما يزيد الطين بلة هو بقاء بعض السيارات لفترات طويلة جدا في مواقف الجمعيات التعاونية، دون أن تقوم إداراتها بأي إجراء ضد أصحابها، خاصة وأنها تستغل موقف الزبائن لفترة غير محددة، وتصعب من حصول الزبون على موقف قريب من السوق، خصوصا خلال ايام المهرجانات والعروض، كما انه وفي حال ان تلك المركبات قد تعرضت للعطل فمكانها المناسب هو الكراجات، او محيط منزل صاحبها، لحين اصلاحها، بدلا من التسبب في زحام بمواقف الجمعيات، مع احتمالية تعرضها للتخريب والضرر والاستخدام السيىء من بعض ضعاف النفوس بأي وقت.
ومع كثرة العروض الاسبوعية والشهرية للجمعيات، يتطلب الأمر مزيدا من الدراسة بالنسبة لبعض مجالس الادارات، لبحث توفير أريحية التسوق للمواطنين بعيدا عن الإرهاق والمعاناة، خاصة خلال شهر اغسطس الجاري الذي من المتوقع زيادة نسبة الرطوبة فيه، فمن غير المنطقي ركن مركبات الزبائن على مسافة بعيدة عن الأسواق، أو التسوق في جمعيات تعاني من مشاكل بالتكييف لمدة تزيد عن الساعة أحيانا، إضافة الى وجود سلبيات اخرى تتعلق بعدم تسعير المنتجات والاصناف الاستهلاكية والغذائية لدى بعض التعاونيات.
ومن اللافت مؤخرا هو لجوء عدد كبير من المساهمين في تلك التعاونيات الى التسوق والشراء عير "الأون لاين"، ومواقع التواصل الاجتماعي من الاسواق التجارية الموازية والمحلات، ووصول أي أصناف يرغبون فيها الى منازلهم دون أي عناء أو جهد، وبأسعار مقاربة لماهو متداول في التعاونيات، حيث يفضلون التسوق الإلكتروني على الذهاب الى الجمعيات أو الاسواق .
أجهزة التسعير
في الوقت الذي وفرت فيه أغلب الجمعيات التعاونية أجهزة التسعير بالقرب من الرفوف بداخلها، فهناك بعض التعاونيات التي لم توفر تلك الخدمة الهامة للمستهلكين، بدلا من الذهاب الى الكاشير والسؤال عن أسعار كل صنف على حدة!
متابعة السلع
يقترح اكثر من مواطن متابعة اسعار المنتجات والاصناف والسلع داخل الجمعيات التعاونية، من قبل مسؤولي تلك التعاونيات، لاسيما مع وجود بدائل وحلول استهلاكية اخرى امام المواطنين والمقيمين بصورة دورية.
عروض يومية
في ظل انتشار وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي بالفترة الأخيرة، نلاحظ حرص عدد من اصحاب الاسواق التجارية الموازية على توفير العروض اليومية والاسبوعية أمام الزبائن، وبأسعار تنافسية أمام مايتم عرضه وبيعه في الجمعيات التعاونية، بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من المستهلكين.
...وفي جمعية أخرى (تصوير - سامر شقير)