

انقسام أوروبي حول غزة.. كوبنهاغن تضغط للعقوبات وبروكسل تعترف بصعوبة الإجماع
أعربت مفوضة السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كلاس، عن قلق بالغ إزاء الأوضاع في قطاع غزة، مؤكدة أن الوضع الإنساني لم يشهد تحسناً ملموساً، وأن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي غير مشجعة.
ورغم إقرارها بوجود مؤشرات على خرق تل أبيب التزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان بموجب اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، كشفت كلاس أن العقبة الرئيسية أمام أي خطوات حاسمة تكمن في غياب الإجماع داخل الاتحاد. وقالت: "لست متفائلة بفرض عقوبات على إسرائيل بسبب الانقسامات بين الدول الأعضاء الـ27"، وهو ما يبقي أي تحرك أوروبي جماعي في هذا الاتجاه معلقاً.
في المقابل، تبنت الدنمارك موقفاً أكثر صرامة، حيث وصف وزير خارجيتها، لارس لوكه راسموسن، ما يجري في غزة بأنه "أكبر مأساة إنسانية كارثية"، مؤكداً أن بلاده طالبت الاحتلال بشكل واضح بضرورة "تغيير مسار الحرب". وأوضح راسموسن أن كوبنهاغن مستعدة لفرض عقوبات على وزراء الاحتلال في حكومة نتنياهو، إلى جانب منع تصدير منتجات المستوطنات.