تصاعد المواقف الأوروبية ضد إسرائيل: دعوات للعقوبات وتحذيرات من كارثة إنسانية في غزة

تزايدت الأصوات داخل الاتحاد الأوروبي المطالِبة بفرض عقوبات على إسرائيل بسبب استمرار الحرب على قطاع غزة وتدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق، وسط تباين في لهجة الدول الأعضاء بين الإدانة والدعوة إلى إجراءات عملية.

إدانة أوروبية متصاعدة للهجوم الإسرائيلي الأخير على مدينة غزة

وأدان وزراء خارجية كل من: آيسلندا، وإيرلندا، ولوكسمبورغ، والنرويج، وسلوفينيا، وإسبانيا، عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وإعلان "إسرائيل" نيتها إقامة وجود دائم في مدينة غزة.

وأكد الوزراء في بيان مشترك، أن "تصعيد العمليات العسكرية يتسبب في مقتل المدنيين الفلسطينيين الأبرياء، وعلى وجه الخصوص النساء والأطفال وكبار السن، ويعرض الرهائن للخطر، منددين بالتهجير القسري للفلسطينيين، واعتبروه انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي".

ووصف الوزراء تدمير البنية التحتية المدنية الأساسية، بما في ذلك المراكز التي تؤوي النازحين الضعفاء، بأنه أمر "غير مقبول"، داعين حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى "وقف عملياتها العسكرية فورًا".

وفي كوبنهاغن وقبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، قال وزير الخارجية الأيرلندي سايمون هاريس، إن الوقت قد حان لخطوات عملية، مضيفاً: "أقول للاتحاد الأوروبي إنه إذا لم يتصرف جماعياً ويفرض عقوبات على إسرائيل الآن، فمتى يكون ذلك؟ الأطفال جياع ومنظمات دولية تحدثت عن أفعال ترقى إلى الإبادة الجماعية، والإدانات لم تعد تكفي."

من جانبها أكدت وزيرة الخارجية النمساوية كلوديا تانر،أن الوضع الإنساني في غزة كارثي ويستدعي حلولاً عاجلة، معلنة أن بلادها "تسعى لاتخاذ إجراءات ملموسة ضد المستوطنين المتطرفين، بما في ذلك فرض عقوبات محددة."

بدورها أشارت وزيرة خارجية سلوفينيا تانغا فاغون، إلى أن بلادها "اتخذت بالفعل إجراءات ضد إسرائيل، بينها منع دخول وزراء وحظر التعامل التجاري والأسلحة معها"، مؤكدة أنها ستطالب الاتحاد الأوروبي بخطوات أكثر صرامة.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب، أن بلاده ومعها السويد وجّهتا رسالة للاتحاد الأوروبي تطالبان فيها بالضغط على إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق. وأضاف: "سنقترح فرض حظر على استيراد منتجات المستوطنات في الضفة الغربية، فتوسيع إسرائيل للاستيطان يجب أن يدفعنا لتغيير مواقفنا."

وفي السياق، أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بوينو أن بلاده قدمت خطة عمل للاتحاد الأوروبي تتضمن فرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل وتوسيع قائمة العقوبات المفروضة عليها.

وانتقد ألباريس تقاعس الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن "وقت الكلام انتهى وحان وقت الأفعال"، داعياً شركاءه الأوروبيين إلى التحرك بشكل عملي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.