تم نسخ الرابط بنجاح

متظاهرون حوثيون يرفعون في صنعاء شعارات الموت لأميركا والموت لإسرائيل خلال احتجاجات حاشدة أول من أمس الجمعة (أب)

الدولية

مقتل رئيس حكومة الحوثيين بغارات صنعاء... والجماعة تتوعّد

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يعرب عن تقديره للدور الأميركي في مواجهة خطر الميليشيات المتمردة

صنعاء، عواصم - وكالات: فيما كشفت مصادر مقربة من الحوثيين أن رئيس حكومة الجماعة غير المعترف بها دوليا أحمد غالب الرهوي، قُتل مع مرافقيه بقصف الاحتلال الإسرائيلي على صنعاء يوم الخميس الماضي، تعهد رئيس هيئة الأركان العامة التابعة لجماعة الحوثي محمد عبدالكريم الغماري، بالرد على استهداف جيش الاحتلال للأحياء المدنية في صنعاء، مؤكداً أنه "لن يمر دون عقاب"، قائلا في تصريح نقلته وكالة أنباء "سبأ" التابعة للجماعة إن اليمن لن يتراجع عن إسناد غزة مهما كان حجم الاستهداف أو التضحية، معتبرا التصعيد الإسرائيلي ليس دليل قوة، بل دليل ضعف وعجز وفشل.

وجاءت تصريحات الغماري بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الخميس الماضي، محاولة اغتياله مع وزير الدفاع محمد العاطفي في غارة جوية على العاصمة صنعاء، وقال جيش الاحتلال في بيان "حاولنا تصفية رئيس أركان الحوثيين ووزير دفاعهم، إلى جانب كبار قادة حكومة الحوثي، وما زلنا ننتظر نتائج الهجوم"، كما أشار إلى أنه جرى تنفيذ الهجوم بفضل معلومات استخبارية دقيقة عن اجتماع كبار قادة الحوثيين، وفي غضون مدة وجيزة، جرى الحصول على موافقة القيادة السياسية ورئيس أركان الاحتلال إيال زامير، ونفذ الهجوم.

وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، فإن دولة الاحتلال الإسرائيلي تستعد لسيناريوهات خطيرة في حال تعرض قيادة الحوثيين للأذى، بما في ذلك مساعيهم لتكثيف إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية، بينما تواترت الأنباء عن مقتل وإصابة عدد من القيادات السياسية والعسكرية التابعة لجماعة الحوثي في القصف الإسرائيلي الذي استهدف مباني في منطقة حدة جنوب العاصمة صنعاء يوم الخميس الماضي، ونقلت وسائل إعلام يمنية وعربية ودولية عن مصادر مقربة من الحوثيين أن رئيس حكومة جماعة الحوثي غير المعترف بها أحمد غالب الرهوي، قُتل في الغارة الإسرائيلية، ونقلت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" عن مصادر حوثية قولها إن عدداً من مرافقي الرهوي قُتلوا أيضاً في القصف الذي وصفه جيش الاحتلال يوم الخميس بأنه كان "هجوماً دقيقاً".

وبينما كان مصدر عسكري من جماعة الحوثي نفى يوم الخميس الماضي ما جرى تداوله عن استهداف قيادات في الجماعة بالهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مناطق قال إنها مدنية في صنعاء، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومين بداية ونهاية الأسبوع الماضي على أهداف لجماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، هما الأعنف منذ بدء التصعيد بينهما، على خلفية إسناد الجماعة اليمنية لغزة عبر إطلاق الصواريخ والمسيرات باتجاه مواقع إسرائيلية حيوية.

في غضون ذلك، أعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي عن تقديره للدور الأميركي الكبير في مواجهة خطر ميليشيات الحوثي ودعم آلية الأمم المتحدة للتفتيش وتعزيز الضغوط القصوى بموجب قرار واشنطن تصنيف الجماعة منظمة إرهابية أجنبية، محذرا خلال استقباله القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة لدى اليمن جوناثان بيتشا، من خطورة استمرار تدفق الأسلحة النوعية إلى ميليشيات الحوثي بما فيها الأسلحة المحرمة دوليا، مؤكدا أهمية استمرار الضغوط القصوى لردع السلوك الإرهابي لها، مشيدا بالمواقف الأميركية الداعمة للشرعية الدستورية في المحافل الدولية، معربا عن تطلعه إلى استئناف التدخلات الإنسانية الأميركية وضمان وصولها إلى المستحقين بعيدا عن هيمنة ميليشيات الحوثي وفسادها، معبرا عن شكره لتدخلات السعودية والإمارات في المجالات الإنسانية والإنمائية، مؤكدا أنها أسهمت في التخفيف من معاناة الشعب اليمني ودعم مسار التعافي الاقتصادي.

من جانبه، دشن عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عيدروس الزبيدي ورئيس الوزراء اليمني سالم بن بريك والسفير الاماراتي باليمن محمد الزعابي المرحلة الثانية من محطة الطاقة الشمسية في منطقة بئر أحمد بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن بقدرة 120 ميجاوات ليرتفع إجمالي لطاقة المنتجة إلى 240 ميجاوات عند اكتمال المشروع في عام 2026.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية "سبأ" إن المشروع الذي ينفذ بالشراكة مع وزارة الكهرباء والطاقة يمثل خطوة ستراتيجية في مجال الطاقة المتجددة ويهدف لتخفيف معاناة سكان العاصمة المؤقتة عدن خلال فصل الصيف وخفض استهلاك الوقود المستورد وتعزيز الاعتماد على مصادر نظيفة ومستدامة، مضيفة أن المشروع يعد الأول من نوعه في اليمن ومن المتوقع أن يولد نحو 247 ألف ميجاوات/ساعة من الكهرباء سنويا تكفي لتزويد مئات آلاف المنازل بالطاقة إضافة إلى المساهمة إلى خفض نحو 142 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا بما يعادل الانبعاثات الناتجة عن أكثر من 85 ألف سيارة.

المجلس السياسي الأعلى يعلن مقتل الرهوي وعدد من الوزراء ويكلف نائبه محمد مفتاح بأعمال رئيس الحكومة

صنعاء، عواصم - وكالات: أفادت وكالة سبأ التابعة للحوثيين بأن رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء كلف محمد أحمد أحمد مفتاح النائب الأول لرئيس الوزراء بالقيام بأعمال رئيس مجلس الوزراء، وذلك أثر الإعلان عن مقتل رئيس حكومة صنعاء التابعة للحوثيين أحمد غالب الرهوي وعدد من رفاقه من الوزراء جراء الغارات الإسرائيلية يوم الخميس الماضي.

وأعلنت رئاسة الجمهورية اليمنية في صنعاء مقتل رئيس وزراء حكومة التغيير والبناء غير المعترف بها دوليا أحمد غالب الرهوي وعدد من الوزراء في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت ورشة عمل حكومية، كما أصيب عدد آخر من الوزراء بجروح متوسطة وخطيرة، ويتلقون حاليا الرعاية الطبية.

وأكدت رئاسة الجمهورية اليمنية في صنعاء في بيان أن الحكومة ستواصل القيام بمهامها في إطار تصريف الأعمال، وأن مؤسسات الدولة مستمرة في أداء وظائفها وتقديم الخدمات العامة، كما جدد البيان الموقف الثابت تجاه دعم الشعب الفلسطيني والعمل على تعزيز قدرات القوات المسلحة لمواجهة التحديات المستقبلية.