الخميس 04 سبتمبر 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
فرنسا: أمام إيران فرصة للتراجع وتفادي العقوبات مقابل 'حسن النية'
play icon
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو
الدولية

فرنسا: أمام إيران فرصة للتراجع وتفادي العقوبات مقابل "حسن النية"

Time
السبت 30 أغسطس 2025
عرض أوروبي لتأجيل "سناب باك"... وطهران ترفض

طهران، باريس، عواصم - وكالات: أكدت فرنسا مجدداً أمس، أن باب الديبلوماسية لم يغلق أمام إيران، وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في كوبنهاغن "عرضنا على طهران تأجيل العقوبات مقابل إظهار حسن النية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكنها لم تستجب"، مضيفا أنه بعد 30 يوما، سيعاد تطبيق العقوبات على إيران مع إبقاء باب الديبلوماسية مفتوحا، موضحا أن "آلية الزناد" ستعيد فرض العقوبات الدولية ثم الأوروبية، من ضمنها عقوبات المصارف والتكنولوجيا النووية والأسلحة.

وكانت فرنسا وبريطانيا وألمانيا أعلنت استعدادها لتأجيل إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران إذا عالجت المخاوف بشأن برنامجها النووي خلال الشهر المقبل، وقالت السفيرة البريطانية في الأمم المتحدة باربرا وودوارد إلى جانب نظيريها الألماني والفرنسي قبيل اجتماع مغلق لمجلس الأمن حول القضية "عرضنا في يوليو على إيران تمديد آلية الزناد في حال اتخذت خطوات محددة لمعالجة أكثر مخاوفنا إلحاحا، لاسيما احترام الالتزامات تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومسألة مخزونات اليورانيوم المخصب"، مضيفة أن إيران لم تُبدِ حتى الآن أي رغبة في الاستجابة، مشددة على أن تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات لا يعني نهاية الديبلوماسية، قائلة "عرضنا للتمديد ما زال مطروحا"، كما أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن مهلة الثلاثين يوما قبل دخول العقوبات حيز التنفيذ توفر فرصة للديبلوماسية، قائلة "أمامنا 30 يوماً لحل المسألة".

إلا أن الرد الإيراني لم يأتِ مبشراً، حيث نددت طهران بالعرض ووصفته بأنه غير صادق، واتهمت الأوروبيين بسوء النية وابتزازها بالحديث عن مهلة الثلاثين يوماً، ووصفت قرار تفعيل "سناب باك" بأنه غير قانوني وظالم، معتبرة أنه نابع من تبعية "الترويكا" للولايات المتحدة، وقال السفير الإيراني في الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني بعد اجتماع مجلس الأمن، إن مجموعة الثلاث قدمت خطة تمديد مليئة بشروط غير واقعية، وهذه خطوة تنطوي على نفاق، مضيفا أنها تطالب بشروط ينبغي أن تكون نتيجة للمحادثات وليس نقطة البداية، وهم يعلمون أن المطالب لا يمكن تلبيتها، بينما حذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من "التأثيرات السلبية الكبيرة" للقرار الأوروبي، بما في ذلك على علاقة إيران بمفتشي الأمم المتحدة النوويين الذين سُمح لهم بالعودة لمراقبة محطة بوشهر، في حين قلل رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان إبراهيم عزيزي من أهمية تفعيل دول الترويكا الأوروبية آلية إعادة فرض العقوبات، قائلا خلال لقاء بأهالي مدينة صدرا بشيراز إنه لا تأثير لآلية الزناد في المعادلات، مضيفا أن أوروبا التي هي نفسها متعلّقة بالولايات المتحدة لا تمتلك قدرة كبيرة على دعم قضاياها، و"سناب باك" أيضاً لا تأثير له على العقوبات، مشيرا إلى أن الغربيين فرضوا عقوبات واسعة ضمن الاتفاق النووي، ولم يلغوا أياً منها رغم تعهّداتهم، مقللاً بالتالي من فعالية وأثر آلية "سناب باك"، معتبرا أن أوروبا تسعى عبر قرارها لخلق مساحة جديدة ودور لنفسها، لكنّ الأميركيين تجاهلوها، وفق تعبيره.

في حين سعى حليفا إيران إلى العثور على مخرج، واقترحت روسيا والصين تمديد القرار الأممي المتعلق بالاتفاق النووي ستة أشهر إضافية، علماً أنهما طرفان في الاتفاق، وقالت روسيا إن الرئيس فلاديمير بوتين سيلتقي نظيره الإيراني مسعود بزشكيان على هامش قمة شنغهاي في الصين غدا، كما حضّت وزارة الخارجية الروسية الأوروبيين على مراجعة قرار إعادة فرض العقوبات، محذرة من أنه قد يؤدي إلى "عواقب لا يمكن إصلاحها".

في غضون ذلك، أعلن "الحرس الثوري" الإيراني اعتقال ثمانية عملاء مرتبطين بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" في محافظة خراسان شمال شرق إيران، مشيراً إلى أنهم خططوا لتنفيذ عمليات ضد مسؤولين وتدمير مراكز مهمة في مشهد، وأفاد بيان لمكتب العلاقات العامة للحرس الثوري في محافظة خراسان أنه تم اكتشاف وتدمير خلية إرهابية تابعة للموساد في خراسان، موضحاً أن أنشطتها تشمل التواصل والتعاون مع الجماعات الانفصالية، وبحسب البيان "تم تحديد هوية ثمانية عملاء تابعين لجهاز التجسس التابع للموساد واعتقالهم في المحافظة"، وفق ما نقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء.

آخر الأخبار