محمد بن سلمان وحملة التبرع بالدم

حقيقة الكل يعرف اهمية الانسانية ووجودها في حياتنا وهي لغة لا يتقنها إلا قليل من البشر، وصالحة لكل زمان ومكان وقيمة راقية، وسلوك نبيل، وأفعال لا تقدر بثمن، ورتبة عالية من مكارم الأخلاق يصل إليها قليل من البشر.

وهذا ما جسده ولي العهد السعودي في تبرعه بالدم، حين قاد الحملة التي تجسد قيم العطاء، وأسمى معاني الإنسانية، فكل قطرة دم كانت رسالة أمل، وكل يد امتدت للمساعدة كانت نوراً في درب الإنسانية.

التبرع بالدم هو من أعظم القربات وأفضل الصدقات، لما فيه من معنى إحياء النفس التي قال عنها الله تعالى: "وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا".

بمجرد رؤية الشعب السعودي لولي العهد وهو يترع بالدم، الا وسارع الكثير إلى التبرع بدمهم، فهم يعتبرون ولي العهد قدوتهم، وهي بادرة إنسانية كريمة، من الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

وكان ذلك ضمن حملة سنوية للتبرع بالدم أطلقها سموه، امتداداً لرعايته الكريمة للعمل الإنساني، وتشجيعاً لجميع فئات المجتمع، وذلك يعتبر تجسيداً لحرصه على تعزيز المشاركة المجتمعية، وتعزيز ثقافة التبرع الطوعي، ودعم القطاع الصحي، ورفع نسبة التبرع الطوعي إلى 100في المئة، ويأتي ذلك تحقيقاً لمستهدفات رؤية "المملكة 2030" نحو مجتمع حيوي يتمتع بحياة صحية متكاملة.

‎ حقيقة هذه الجهود هي امتداد للمواقف الإنسانية السخيّة للقيادة الرشيدة في مختلف المجالات، ولعل تذكرنا تلقي لقاح فيروس "كورونا"، وتسجيل خادم الحرمين الشريفين وولي العهد في برنامج التبرع بالأعضاء.

‎ تهدف الحملة إلى تعزيز الوعي بأهمية التبرع الطوعي بالدم، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، لضمان توفير إمدادات آمنة ومستدامة تلبي احتياجات المستفيدين في مختلف مناطق المملكة، فهو يسهم التبرع الواحد في إنقاذ الأرواح من خلال توفير وحدة دم أو بلازما، أو صفائح دموية، وقد بلغ عدد المتبرعين بالدم في عام 2024 أكثر من 800 ألف متبرع.

‎ وبالفعل مبادرة ولي العهد انما هي تجسيد للقدوة الملهمة في العمل الإنساني، والجميع يقول بقلوب يملؤها التقدير والامتنان، نتقدم بأسمى عبارات الشكر "‫لولي العهد‬" على المبادرة في إنجاح حملة التبرع بالدم.

نكرر: ‫شكراً محمد بن سلمان.

كاتبة سعودية

@Ghadeer020‬