بري: منفتحون لمناقشة مصير السلاح في "خطاب هادئ" وتحت سقف الدستور

بيروت، عواصم - وكالات: أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري انفتاحه لمناقشة مصير سلاح "حزب الله" لكن في ظل خطاب هادئ وتحت سقف الدستور، قائلا أمس: "نحذر من خطاب الكراهية الذي باتت تُفتح له الشاشات"، مؤكدا رفض التهديد وضرب الميثاقية واستباحة الدستور والقفز فوق البيان الدستوري، موضحا أن لبنان التزم بمتطلبات اتفاق وقف إطلاق النار الذي لم يلتزم الاحتلال الإسرائيلي بأي من بنوده بل زاد من وتيرة احتلاله وواصل عدوانه، بحسب تعبيره، مضيفاً أن دولة الاحتلال الإسرائيلي منعت سكان نحو 30 بلدة لبنانية من العودة إليها، وتصر على عدم الانسحاب من الأراضي اللبنانية، معتبرا "من غير الجائز رمي كرة النار في ملعب الجيش اللبناني الحصن الحصين، مشيرا إلى أن "المرحلة ليست لنكء الجراح ولا للرقص فوق الدمار"، مضيفاً أن هناك من راهن على إطالة أمد الحرب، معتبرا ورقة المقترحات الأميركية المقدمة إلى الحكومة اللبنانية لا تتوافق مع مبدأ حصر السلاح بل هي بديل لاتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال.

في غضون ذلك، وبينما يسود الترقب بانتظار ما سيصدر عن جلسة الحكومة المقررة الأسبوع المقبل من أجل تسلم خطة الجيش العملية لتسليم سلاح "حزب الله"، خيم جو من "خيبة الأمل" بعد لقاء عدد من المسؤولين اللبنانيين قبل أيام المبعوث الأميركي توم براك الذي كان يتوقع أن يأتي برد إسرائيلي وربما التزام بالانسحاب من الجنوب اللبناني مقابل مضي الحكومة اللبنانية في تنفيذ قرارها بحصر السلاح، حيث أوضح رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أن المحادثات مع الجانب الأميركي تراوح مكانها ولم تحرز تقدماً على صعيد التجاوب الإسرائيلي، قائلا إن الجانب الإسرائيلي لا يزال يرفض الالتزام بتلازم الخطوات، أي خطوة مقابل خطوة، كما تعهد برّاك في ورقته المشتركة التي وافقت عليها الحكومة، ويصر على الخطوة قبل الأخرى، في إشارة لاشتراط إسرائيل نزع سلاح "حزب الله" أولاً على أن تبحث لاحقاً الخطوة المطلوبة منها، ويتطابق موقف سلام مع ما قاله سابقاً رئيس البرلمان نبيه بري أن الأميركيين أتوا بعكس ما وعدوا به.

ميدانيا، ألحقت غارات إسرائيلية استهدفت قضاء النبطية جنوب لبنان، أضرارا بمنازل وأدت إلى اندلاع حرائق كبيرة في أحراج بالقضاء، وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت صباحا عدوانا جويا بـ10 غارات على أحراج قريتي علي الطاهر وكفرتبنيت بقضاء النبطية، موضحة أن سلسلة غارات جوية أشبه بزنار ناري استهدفت حرج علي الطاهر والدبشة في الأطراف الشمالية الشرقية لبلدة النبطية الفوقا، ما تسبب بتطاير الحجارة على طريق كفرتبنيت- الخردلي وقطعها، كما تضررت منازل في قرية النبطية الفوقا ومحال تجارية في كفرتبنيت، بينما زعم جيش الاحتلال أنه نفذ ضربة على مواقع لحزب الله قرب قلعة الشقيف في جنوب لبنان بعد رصد نشاط عسكري فيها، قائلا إنه ضرب بنى تحتية عسكرية لحزب الله تضم منشآت تحت الأرض، رصد فيها نشاطاً عسكرياً في منطقة قلعة الشقيف، وألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي منشورات في بلدة عيتا الشعب، وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن مسيرة إسرائيلية نفذت غارة استهدفت منزلاً في بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل، وأفادت بسقوط صاروخ على طريق درب القمر في ميفدون دون أن ينفجر، وأكدت أن الغارات الجوية المعادية تستهدف المنطقة وبشكل عنيف للمرة الثالثة خلال نحو ثلاثة أشهر.