الخميس 18 سبتمبر 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
مريم بنت علي المسند فخر قطري وعربي
play icon
كل الآراء

مريم بنت علي المسند فخر قطري وعربي

Time
الاثنين 01 سبتمبر 2025
عبداللّه صاهود الفضلي

أولاً، أبارك إلى معالي الدكتورة مريم بنت علي المسند، وزيرة التعاون الدولي في دولة قطر الشقيقة، بمناسبة حصولها على شهادة الدكتوراه، في إنجاز يضاف إلى سلسلة النجاحات التي حققتها خلال مسيرتها الحافلة، وهذا الإنجاز الأكاديمي ليس إلا انعكاساً لما تحمله معاليها من إيمان راسخ بأهمية العلم والمعرفة، كركيزة أساسية للتنمية والتطوير.

ثانياً، لا يسعني إلا أن أعبر عن فخري الكبير بما تقدمه الدكتورة مريم المسند من إنجازات وطنية ودولية تعكس بوضوح إيمان المرأة القطرية بقدرتها على المساهمة الفاعلة في بناء وطنها، وتعزيز مكانته في المحافل العالمية، لقد أثبتت أن القيادة ليست منصباً، بل مسؤولية تتجلى في العمل المتواصل، والرؤية الستراتيجية، والحرص على تحقيق الأثر الإيجابي المستدام.

تشرفت بلقاء معاليها في وقت سابق صدفة، وسط مكان مكتظ بالناس، وكان لي شرف السلام عليها، حيث ابتسمت وقالت: "ما شاء الله، شلون عرفتني من بين هالناس"؟

فأجبتها بتلقائية: "انتِ فخر و نار على علم"، وهذه الجملة، وإن بدت بسيطة، فهي تحمل في طياتها ما تستحقه من تقدير واحترام، لما تتمتع به من حضور واضح، وسمعة طيبة، ومكانة مرموقة في قلوب كل من عرفها، أو تابع أعمالها من أبناء الخليج العربي.

ويطيب لي هنا أن أستذكر جهود معاليها في مجال حقوق الإنسان عندما كانت تشغل منصب وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة وقد ادت دوراً محورياً في الدفع بقضايا الأسرة، والطفل، وذوي الإعاقة، وضمان حقوق الفئات الأكثر احتياجاً.

وقد كانت دوماً في مشاركتها ومبادراتها التي عززت مجال التنمية الاجتماعية والأسرة، إلى جانب الشيخة السفيرة جواهر إبراهيم الدعيج الصباح، مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان في عدد من المؤتمرات الدولية، حيث شكّلتا نموذجاً مشرفاً للمرأة الخليجية والعربية في الميادين الدولية.

إن مسيرة مريم المسند، سواء في المجال الأكاديمي، أو السياسي، أو الإنساني، تؤكد أن الاستثمار في الكفاءات الوطنية، خصوصاً من النساء، هو استثمار في مستقبل الأوطان، وهي اليوم تمثل مصدر إلهام لجيل جديد من القيادات الشابة، رجالاً ونساءً.

وأسرة المسند الكريمة ليست مجرد اسم عابر في تاريخ قطر، بل هي شجرة وارفة الجذور، ضاربة في عمق الأصالة، أغصانها تمتد بالعطاء، وثمرها يُقطف في كل مجال فيه رفعة للوطن والمواقف الوطنية، والمبادرات المجتمعية، والمساهمات الخيّرة التي عززت من وحدة المجتمع وتماسكه.

نبارك لها مجدداً هذا الاستحقاق العلمي، ونتمنى لها دوام التوفيق والنجاح في خدمة دولة قطر الشقيقة، وتعزيز أواصر التعاون والتكامل بين شعوبنا.

@abdullahsahoud

آخر الأخبار