وسط دعوات إلى زيادة عدد الدوائر المتخصصة
"المحامين": تجديد العزيمة والعمل وتطبيق القانون وحماية الحقوق
جابر الحمود
مع انطلاق الموسم القضائي الجديد امس، استعادت أروقة المحاكم زخمها المعتاد بعد العطلة الصيفية، حيث شهدت مختلف الدوائر القضائية إقبالاً ملحوظاً من المتقاضين، فيما توافد المحامون والمحاميات منذ الساعات الأولى لمتابعة قضايا موكليهم، في مشهد يعكس حيوية المنظومة القضائية ودورها المحوري في تحقيق العدالة.
وبهذه المناسبة، هنأت جمعية المحامين أعضاءها بمناسبة انطلاق الموسم القضائي، متمنيةً لهم التوفيق والسداد في أداء رسالتهم السامية، ومؤكدةً استمرارها في دعم المحامين والدفاع عن مصالحهم وتعزيز دورهم كشركاء أساسيين في تحقيق العدالة.
وأكدت الجمعية أن انطلاقة الموسم القضائي تمثل محطة مهمة لتجديد العزيمة والعمل، معربةً عن أملها في أن يكون عاماً حافلاً بالإنجازات، يسوده تطبيق القانون وحماية الحقوق.
واتفق المحامون الذين التقتهم «السياسة» على أن نجاح الموسم القضائي مرتبط بمدى تعاون السلطات القضائية والتنفيذية مع جمعية المحامين في تحديث التشريعات، وتحسين بيئة عمل المحاكم، وتسريع إجراءات التنفيذ، داعين إلى استثمار التطور التقني لتقليل المعاملات الورقية وتبسيط الخدمات، بما يواكب رؤية الدولة في الإصلاح والتطوير.
وبذلك، ينطلق الموسم القضائي وسط آمال كبيرة بأن يكون عام إنجاز وعدالة ناجزة، يشهد خطوات عملية تعزز ثقة المواطن بالمؤسسة القضائية، وتؤكد مكانة الكويت كدولة راسخة في احترام سيادة القانون.
في هذا السياق، قالت المحامية إنعام حيدر لـ«السياسة»: إن الموسم القضائي الجديد يشكل فرصة لتعزيز آليات سرعة الفصل في القضايا، لاسيما القضايا الأسرية والتجارية والتمييز، وشددت على أن «المتضرر الأكبر من إطالة أمد النزاعات هو المواطن»، داعيةً إلى تطوير الوسائل الرقمية للتقاضي بما يواكب احتياجات المرحلة.
انعام حيدر
جاسم بندر
إسراء الحداد
من جهته، شدد المحامي جاسم بندر على أن البداية الجديدة تتطلب تكثيف الجهود لمعالجة تراكم الملفات، مقترحاً «زيادة عدد الدوائر المتخصصة وتفعيل آليات الصلح المبكر»، بما يخفف العبء عن المحاكم ويحقق مصلحة المتقاضين.
أما المحامية إسراء الحداد، فأشارت إلى أهمية «توسيع دور مكاتب الإصلاح الأسري والوساطة القانونية»، مؤكدة أن ذلك سيسهم في خفض معدلات الطلاق والنزاعات الأسرية التي تمثل نسبة كبيرة من القضايا الواردة سنوياً.
