الخميس 04 سبتمبر 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
جمال عبدالناصر يصف صداماً بالخطير
play icon
كل الآراء

جمال عبدالناصر يصف صداماً بالخطير

Time
الثلاثاء 02 سبتمبر 2025
حسن علي كرم

بناء على المعلومات التي كشف عنها الاعلامي العراقي الدكتور عبدالحميد عبدالله، عن طبيب عراقي زار جمال عبد الناصر، مع صديقه الطبيب المصري في منزله للكشف على ساقي الرئيس المصري، اللتين كان يشكو منهما، وبعدما فحصهما الطبيب العراقي قال له: أن هناك ضعفاً في الساقين، ونصحه بالعلاج في اميركا او بريطانيا، الا ان عبدالناصر قال له: لا استطيع السفر الى الدولتين.

ثم قال للطبيب: هل انت تستطيع  تعالجني؟ قال له: نعم.

ثم سأل عبدالناصر الطبيب العراقي: هل تعرف صدام حسين؟

قال له لا علاقة لي به، وكان صدام آنذاك في الصفوف الخلفية لـ"حزب البعث".

قال عبدالناصر "ده خطير، وله شأن في المستقبل".

عندما نسمع، او نقرأ تلك المعلومة  يرد إلى اذهاننا هل كان صدام اثناء اقامته في القاهرة يتلقى تدريبات عسكرية او فكرية؟ فكيف عرف عبدالناصر أن صدام خطير، لولا هناك اتصال من نوع ما بين الرجلين؟

عبدالناصر الاشتراكي الذي امم قناة السويس وامم المزارع الخاصة، والشركات  الكبرى، من المؤكد كان له اتصال مع البعثيين السوريين والعراقيين، والا كيف تعرف على صدام حسين وانه خطير؟

صدام حسين الذي سافر إلى القاهرة لدراسة الحقوق، يقول عنه صديقه الشخصي، الذي انشق عنه الاعلامي ابراهيم الزبيدي، وابن منطقته العوجة،غير ما قاله الكثيرون عن صدام.

يقول الزبيدي: أن صدام كان يغيب عن المدرسة، ولم يكمل الثانوية، فكيف قبُل طالباً في كلية الحقوق في جامعة القاهرة، في زمن لا يزال التعليم في مصر كان له وزنه، ولم  ينتهك بالمال او الواسطات او نفوذ  الكبار او الابرياء.  

صدام  كان لا يزال في سن المراهقة حين اطلق الرصاص على عبدالكريم قاسم، ويقول عنه حسن العلوي انه جاء إلى غداء ويده ملطخة بالدم بعد قتل ضحيته.

اما من ناحية رجولته ومروءته واحترامه لقيادات الجيش، فقد كان  يعتدي على زوجاتهم وبناتهم المراهقات، هذا هو صدام الشريف العفيف الذي يصلي ويصوم وخط القران بدمه.

إن صدام  من ابوين مجهولين، واذا تربى في كنف خاله خير الله طلفاح، فهذا لا يعني انه تلقى تربية اخلاقية او دينية في وقت كان فيه خاله يلقب بحرامي بغداد.

إنني لا افهم، رغم انكشاف كل اخلاقيات هذه الاسرة اللقيطة، والمجرمة، إذ كان الابناء على دين ابيهم  بالاعتداء واختطاف القاصرات وبنات المدارس وهتك شرفهن، هل بقي من رمز او شيء من المروءة او الرجولة، او الشرف حتى نسمع تافهين يرفعون عقيرتهم بشوارع بغداد ومدن اخرى من العراق، وعبر شاشات محطات التلفاز، ويصدحون بانغام الشجاعة والشهامة والاخلاق، فاي شهامة، وكيف سمح لنفسه حسن العلوي الرجل التسعيني، واياد علوي ان يصفا صداماً بالشجاعة، وهما اللذان قالا عنه ما لم يقله اعدى اعدائه؟

اي اخلاق واي شجاعة تنتهك حرمات ونواميس زملائه وكبار قيادات جيشه، هل بقي شيء من الاخلاق، واي اخلاق لرجل يحكم البلاد بالقسوة وحكم الاعدام، ثم  يرتكب جرائم  يندى لها الجبين من القسوة وشناعتها؟

انني اسمع من كبار قياديي البعث الذي انشقوا عن الحزب، ولا يزالون يمدحون صدام، كما لو كان لا يزال يقف لهم خلف الابواب،  فهو زرع فيهم نبتة الخوف، وسيموتون وهم  يرون شبح صدام.

ان بعض هؤلاء الذين يروّجون لابنة المجرم رغد التي لا تزال مقيمة في الاردن، لاجئة كبقية البعثيين الذين لا يزالون يحلمون بالعودة الى مقاعدهم في بغداد.

العراق الذي خيرة رجاله تركوه وفروا الى ديار الله الحرة،  حيث اشتموا رحيق الحرية والادمية، وبينهم رجال دولة وسياسيون وعلماء واساتذة الجامعة وخيرة الاطباء ومفكرون وادباء وشعراء  وفنانون ومبدعون.

هؤلاء وغيرهم اوجدوا الحضن الآمن الذي انساهم وطنهم العراق، هؤلاء لن يعودوا الى عراق يحكمه الغوغاء والجهلة، فالذين يقودونه مجموعة من الجهلة والاميين، وهو ذاهب إلى التقسيم في ظل حكم الغوغاء والاميين.

صحافي كويتي

آخر الأخبار