"بوابة دسمان"

مساحة للوقت

لقد خلد التاريخ الكويتي معالم تاريخية كثيرة، فكانت بوابات السور التي شيدت في عام 1920 من اعرق معالم مدينة الكويت التاريخية، ومن اقدمها بعد "المستشفى الامريكاني"، وقصر السيف.

لكن تبقى "بوابة دسمان" هي قصة هذه المساحة التاريخية، والتي عمرها الزمني والتاريخي 105 أعوام.

تقول الاخبار المتداولة بان "قصر دسمان" العريق ايضاً بتاريخه القديم، والذي يعتبر "حيا سكنيا" داخل المدينة القديمة، سيكون عرضه للإزالة والتطوير العمراني بمساحته المترامية الأطراف. فإن صحت هذه الاخبار، نقول بالتأكيد لن تتعرض "بوابة قصر دسمان" التي تقع قبالة البحر، وأبراج الكويت لهذه الإزالة والتطوير العمراني، لانها تاريخ مرتبط في سور المدينة القديمة، وقد أعيد ترميمه بعد الغزو الغاشم بعدما تعرض للتخريب، مع برج المراقبة القريب منها"الغولة"، وكذلك مع بوابة "المقصب"التي تقع على شارع الخليج العربي، فهل تصح هذه المعلومات المتداولة؟

بالطبع نحن نطالب المسؤولين، وكل المهتمين، وبخاصة الاخوة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب بهذه المعالم التاريخية، والحفاظ على "بوابة دسمان"، لانها شريان نابض في حياة "سور الكويت" الخالد، فلا بد من بقاءه مخلداً للاجيال القادمة، وعزلة من ارض القصر، وإحاطته مثل بقية البوابات الاربعة الاخرى بالحدائق ليصبح مع برج المراقبة "الغولة" معلماً وطنياً لم تمسه الآلة الإزالة وفرجة للاجيال القادمة.

فهل وصلت رسالة"بوابة دسمان" عبر هذه المساحة ونسمع عن تحرك من الجهات المهتمة لإبقاء هذه البوابة العريقة نابضة بالحياة، ونحافظ على تاريخها الطويل في شريان تاريخ سور الكويت العظيم؟ مع صادق التحيات.

كاتب كويتي