الأحد 07 سبتمبر 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الجيش الإسرائيلي يطوّق مدينة غزة ويحشد لاحتلالها ويكثِّف مجازره
play icon
الدولية

الجيش الإسرائيلي يطوّق مدينة غزة ويحشد لاحتلالها ويكثِّف مجازره

Time
الأربعاء 03 سبتمبر 2025

غزة، عواصم - وكالات: فيما أكدت مصادر أمنية إسرائيلية أن الجيش بات يطوق حالياً مدينة غزة بشكل تام، موضحة أن تقديرات الجيش تفيد بأن عملية احتلال مدينة غزة لن تكون سريعة، أعلن رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير أمس، بدء المرحلة الثانية من عملية "عربات جدعون" في قطاع غزة، زاعما خلال جولة ميدانية في مدينة غزة برفقة قائد المنطقة الجنوبية يانيف آسور وقادة الفرقة 162 ولواء جفعاتي واللواء 401 واللواء 215، حيث اطلع على الوضع العملياتي والخطط العسكرية، أن الهدف تحقيق أهداف الحرب عبر تكثيف القتال وتعميق المناورة العسكرية، قائلا "سنواصل ضرب مراكز ثقل حماس حتى هزيمتها، ونرسخ لديها شعوراً بالاضطهاد في كل مكان"، مشيرا إلى أن الجيش بدأ تعبئة واسعة لقوات الاحتياط، مدعيا أن قواته تواجه بعضاً من أعظم التحديات في تاريخ الاحتلال ولن تتوقف قبل إخضاع العدو.

وبينما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال إن نحو 40 ألف جندي احتياط توجهوا للوحدات والقواعد أمس، ضمن عملية "عربات جدعون الثانية" لاحتلال مدينة غزة، مضيفة أن نصف الجنود سيحل محل القوات النظامية في الجبهات والنصف الآخر للمقرات والاستخبارات وسلاح الجو، بينما أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن تقديرات الجيش تفيد بأن احتلال مدينة غزة قد يستغرق عاماً كاملاً، مضيفة أن التقديرات تشير إلى احتمال مقتل 100 جندي في العملية، كشفت هيئة البث العبرية الرسمية أن تكلفة عملية احتلال مدينة غزة تتراوح بين 5.91 و7.38 مليار دولار، مشيرة إلى أن مجلس الأمن القومي ووزارة المالية بحثا خلال الأيام الأخيرة ضرورة زيادة ميزانية الدفاع في ضوء العملية، متوقعة أن تزيد حكومة الاحتلال ميزانية الدفاع وقد تُجري تخفيضات في وزارات أخرى، موضحة أن جيش الاحتلال جند أكبر دفعة من جنود الاحتياط، يزيد عددهم عن 35 ألف جندي في إطار الاستعدادات، كاشفة أنه في الأسابيع المقبلة، سينضم إليهم نحو 25 ألف جندي احتياط آخرين، ليصل عدد الجنود الذين سيتم تجنيدهم استعداداً لاحتلال المدينة إلى 60 ألفا، وذكرت أن موعد المناورة البرية يعتمد على إجلاء سكان المدينة التي يقطنها نحو 800 ألف نسمة، ووفقاً لأحدث التقديرات، لم يُجلَ سوى عشرة آلاف من سكان المدينة حتى الآن، ناقلة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن الإجلاء واسع النطاق لن يبدأ إلا بعد أن تُحاصر إسرائيل المدينة وتُصعّد هجماتها وتُقلّل من دخول شاحنات المساعدات إلى مدينة غزة.

ويأتي ذلك بالتزامن مع تكثيف جيش الاحتلال مجازره وهجماته على المدنيين في القطاع، حيث أفادت مصادر طبية فلسطينية بارتفاع حصيلة الضحايا في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى 119 قتيلاً، من بينهم 24 من طالبي المساعدات، إضافة إلى صحافيين اثنين هما رسمي سالم وأيمن هنية، بينما شهدت مدينة غزة تصعيداً واسعاً في العمليات العسكرية، إذ كثّفت القوات الإسرائيلية قصفها الجوي والمدفعي على المنازل السكنية وخيام النازحين، مع استمرار العمليات البرية لليوم الثلاثين على التوالي، واستمر نزوح سكان المدينة نحو جنوب القطاع، وسط غياب المواقع الآمنة، وفق ما أكدت مراراً العديد من المنظمات الإغاثية، بينما كشفت مصادر بمستشفيي العودة وشهداء الأقصى عن سقوط 5 شهداء إثر استهداف إسرائيلي لخيمة غرب مخيم النصيرات وسط القطاع صباح أمس، وقال مصدر في هيئة الإسعاف والطوارئ التابعة لوزارة الصحة بغزة إن طائرة مسيّرة إسرائيلية ألقت قنابل حارقة على سيارات إسعاف في عيادة الشيخ رضوان بمدينة غزة، ما أدى إلى احتراق مركبات وخروجها عن الخدمة، كما قصفت المسيّرات الإسرائيلية طواقم الخدمات الطبية والدفاع المدني بقنابل حارقة أثناء محاولتهم إطفاء الحريق.

في غضون ذلك، جددت الخارجية القطرية التأكيد أنه لم يصدر حتى الآن أي رد من جانب الاحتلال الإسرائيلي بشأن المقترح الخاص بإيقاف إطلاق النار، وأكد مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية ماجد الأنصاري أن ما شهده القطاع خلال الأيام الماضية يقتصر على مزيد من خطوات التصعيد وأبرزها الخطوة الخطرة المتمثلة بامعان الاحتلال لمدينة غزة ذات الكثافة السكانية الكبيرة في ظل وضع إنساني متدهور للغاية، ما أسفر عن سقوط المئات من الضحايا المدنيين بمن فيهم رهائن تدعي حكومة الاحتلال السعي للإفراج عنهم.

آخر الأخبار