الأحد 07 سبتمبر 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الشيخ حمد جابر العلي... رجل الإدارة الحكيمة
play icon
كل الآراء

الشيخ حمد جابر العلي... رجل الإدارة الحكيمة

Time
الخميس 04 سبتمبر 2025
بسام القصاص

ترافق صدور المرسوم الأميري بتعيين الشيخ حمد جابر العلي الصباح وزيراً لشؤون الديوان الأميري مع موجة ترحيب واسعة عسكت حجم الارتياح الشعبي، في خطوة اعتبرها المراقبون إضافة نوعية لمسيرة الدولة في هذه المرحلة الدقيقة، نظراً لما يتمتع به الشيخ حمد من رصيد سياسي، وخبرة إدارية وديبلوماسية واسعة.

العلي ليس غريباً عن مواقع المسؤولية؛ فقد تقلّد العديد من المناصب الرفيعة في مسيرته الحافلة، بدءاً من عمله سفيراً للكويت لدى المملكة العربية السعودية، مروراً بتوليه حقيبة الإعلام، ثم وزارة الدفاع، فضلاً عن موقعه نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء. هذه التجارب المتنوعة شكّلت مدرسة قيادية خاصة به، اتسمت بالهدوء والحكمة والإيمان بالعمل المؤسسي.

ويُعرف عن الشيخ حمد جابر العلي قدرته العالية على إدارة الملفات الديبلوماسية بحنكة، وقراءته الدقيقة للتطورات السياسية والأحداث الإقليمية والدولية، مما عزز رصيده من الاحترام والثقة في الداخل والخارج. كما يملك إرثاً ثرياً من العلاقات الممتدة محلياً وإقليمياً ودولياً، جعلت منه شخصية جامعة وقريبة من مختلف الأطياف.

وعلى المستوى الشعبي، يتمتع الشيخ حمد بمكانة خاصة، فقد عُرف بتواضعه ودماثة خلقه، واستقباله الدائم للضيوف بابتسامة تعكس شخصيته الإنسانية البسيطة. وكان ديوانه ملتقى وطنياً رحباً يستوعب الجميع دون استثناء.

وللشيخ حمد جابر العلي سجل وطني مشهود منذ الغزو العراقي للكويت، فقد برز بدور نضالي معروف لكل من تعامل معه في تلك المرحلة المفصلية. فقد عاصر أهم فترات تاريخ الكويت، وكان قريباً من صناعة القرار، شاهداً ومشاركاً في مسيرة البناء والتحديات.

وديوانه، لم يكن مجرد مجلس اعتيادي، بل تحوّل على مر السنوات إلى ملتقى وطني جامع يعكس نهج صاحبه في التقارب مع مختلف فئات المجتمع. فهو مكان مفتوح يرحب بالوجهاء والشباب، بالمثقفين وأصحاب الرأي، كما يضم أطياف المجتمع الكويتي كافة دون تمييز.

وقد عُرف الديوان بحواراته الثرية التي تجمع بين الطابع الاجتماعي والنقاش الوطني المسؤول، ليكون شاهداً حياً على شخصية الشيخ حمد المتواضعة، وقربه الدائم من الناس، وحرصه على الإصغاء لهمومهم وتطلعاتهم.

لذا فإن اختياره اليوم لتولي وزارة شؤون الديوان الأميري يحمل مدلولات كبيرة في هذه المرحلة، وسط تفاؤل واسع أن يسهم بخبراته المتراكمة ورؤيته المتوازنة في دفع عجلة التقدم والإصلاح، وتعزيز المسيرة الوطنية بما يليق بمكانة الكويت ودورها الإقليمي والدولي.

كاتب مصري

آخر الأخبار