سلام: صدقية المجتمع الدولي على المحك... وعون: تل أبيب تتحدى العالم
بيروت، عواصم - وكالات: تترقّب الأوساط السياسية في لبنان جلسة مجلس الوزراء اليوم الجمعة والتي من المقرر أن يقدم فيها الجيش خطة الآلية التنفيذية لحصر السلاح بيد الدولة، وسط توتر متصاعد بشأن الخطة وتحذيرات من تداعيات عدم التوصل لتوافق بشأنها، ويعقد مجلس الوزراء اللبناني جلسته في قصر الرئاسة لبحث جدول أعمال من أبرز بنوده خطة الجيش اللبناني بشأن آلية تطبيق خطة حصر السلاح بيد الدولة على أرض الواقع، بينما لا تزال الاتصالات مستمرة على أرفع المستويات لمحاولة عقد الجلسة وضمان عدم مقاطعة وزراء "حزب الله" وحركة أمل.
من جانبه، دان الرئيس اللبناني جوزاف عون الاعتداء الإسرائيلي على قوة الأمم المتحدة المؤقتة بجنوب لبنان "اليونيفيل" في بلدة مروحين جنوب لبنان، معتبرا أن إسرائيل تتحدى إرادة المجتمع الدولي، وقال بيان للرئاسة اللبنانية إن عون أجرى اتصالاً هاتفياً بقائد "اليونيفيل" الجنرال ديوداتو ابانيارا وأبلغه إدانة لبنان لهذا الاعتداء الأخطر منذ اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي، والذي وقع بعد نحو أسبوع لتمديد مجلس الأمن الدولي مدة ولاية "اليونيفيل".
واعتبر الرئيس اللبناني وفق البيان، أن "مثل هذه الاعتداءات تؤكد مرة جديدة أن اسرائيل ماضية في تحدي إرادة المجتمع الدولي الذي نادى قبل أيام معدودة بوقف الأعمال العدائية ضد لبنان وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية التي تحتلها في الجنوب وإعادة الأسرى اللبنانيين وتطبيق القرار 1701 تطبيقا كاملا".
وأشار عون إلى أن "أخطر ما في الاعتداء الأخير على الجنود الدوليين أن إسرائيل كانت على علم مسبق بعمل اليونيفيل في إزالة العوائق الطرقية في منطقة الخط الأزرق، ما يعني أن استهدافها القوة الدولية كان متعمداً وعن سابق تصور وتصميم"، وتابع: "هذا الأمر يوجب تحركاً دولياً لإلزام إسرائيل على وضع حد لانتهاكاتها المتكررة لقرارات مجلس الأمن والحصانات الدولية المعطاة لعمل حفظة السلام في العالم، لاسيما وأن الاعتداءات الإسرائيلية على المدن والقرى الجنوبية مستمرة بشكل دائم وهي توقع يومياً شهداء وجرحى وتستهدف سكاناً آمنين ومنازل ومنشآت مدنية".
بدوره، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن صدقية المجتمع الدولي على المحك بسبب استمرار اعتداءات إسرائيل، داعيا إياه إلى التحرك الفوري لإلزام تل أبيب باحترام سيادة بلاده، وكتب سلام على منصة "أكس" إن الاعتداءات الإسرائيلية المتمادية على لبنان تشكل انتهاكاً صارخاً لإعلان وقف العمليات العدائية لشهر نوفمبر الماضي وللقرار 1701 ومبادئ القانون الدولي وأحكامه، مضيفا ان صدقية المجتمع الدولي على المحك، فعليه التحرك الفوري لإلزام إسرائيل وقف هذه الاعتداءات واحترام سيادة لبنان وسلامة أبنائه.
من جهته، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي مهاجمة موقعين جنوب لبنان ادعى أنهما تابعان لـ"حزب الله"، وقال في بيان: "أنجزت قوات لواء الجبال (810) تحت قيادة الفرقة 210 عملية دقيقة في منطقة جبل روس في جنوب لبنان حيث دمرت القوات مرابض استخدمها حزب الله في الماضي"، مضيفا "تم تنفيذ العملية بعد مراقبة الاستطلاعات وعمليات لقواتنا عدة مرات في الأشهر الأخيرة"، وفي بيان منفصل ذكر جيش الاحتلال أنه أغار على موقع آخر في جنوب لبنان لم يحدده، وادعى أن الموقع المستهدف "يستخدم لإنتاج وسائل تدعم الأعمال الهادفة لإعادة تأهيل حزب الله"، وزعم البيان أن "وجود موقع الانتاج التابع لحزب الله في المنطقة يشكل انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان"، بينما قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن غارتين إسرائيليتين استهدفتا أطراف بلدة الخرايب ومزرعة كوثرية الرز، بقضاء صيدا جنوبي لبنان.