لا يعرف مخابر الرجال إلا من اقترب منهم، وعلم بعض خبيئاتهم، ليس لأيامٍ معدودات، إنما لعقودٍ وعقود.
الشيخ علي العبدالله الخليفة الصباح لا يمكن لمن يعرفه أن يسدي إليه عبارات الثناء والاستحسان والمديح إلا بعد وفاته، فتواضعُ المرحوم يحول دون ذلك، قد تعاملت معه لمدة تفوق 35 عاماً لم أجد فيه سوى رفعة الهمةِ وكثرة التأدب، يشهد له من تعامل معه من الكثيرين بحسن التعامل واحترام الغير كائناً من كان. كان المرحوم نموذجاً كويتياً مُشَرِّفاً يستحق الإشادةِ والذكر، رافقْتَه أيام الغزو العراقي الغاشم، وأعلم بعض ما قدمته أياديه البيضاء، رحمة الله عليه، في تلك الفترة.
مواقف ومواقف لا يمكن حصرها ولا يجوز نشرها، أسرارها لا تخفى على رب العباد والعالمين، عزاؤنا بأبنائك يا بوعبدالله الذين تشربوا حميد خصالك، واستلهموا نبل غاياتك، بما أعددتهم عليه لهذا الوطن، رجالٌ يرحلون ورجالٌ يتقدمون الصفوف ليبقى هذا الوطن في عيون الجميع.
اللهم اغفر لعبدك علي العبدالله، واجعل عمله الصالح شفيعا له، اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، وبلّغهُ منازل الصالحين في عليين يا كريم.