الخميس 11 سبتمبر 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
'الرواية التسجيلية'... جديد الباحثة نادية هناوي
play icon
غلاف الكتاب
الثقافية

"الرواية التسجيلية"... جديد الباحثة نادية هناوي

Time
السبت 06 سبتمبر 2025

صدر عن "مؤسسة أبجد للترجمة والنشر والتوزيع" بالعراق كتاب "الرواية التسجيلية: اشتراطات النوع السردي" للباحثة الدكتورة نادية هناوي، والتي تشخص في كتابها خصوصية كتابة الرواية التسجيلية، والأسباب التي تجعل الروائيين يعزفون عن كتابتها. وتتمثل تلك الخصوصية في ضرورة الغوص في أعماق الواقعة المراد تسجيلها من أجل التقاط التفاصيل كلها. ما يجعل العودة إلى الوثائق والرصد الإخباري أمراً مهماً في تدوين الأحداث الرئيسة منها والعرضية، وضمن إطار زماني محدد. وبسبب هذا كله لا تهتم الرواية التسجيلية ببناء الحبكة قدر اهتمامها بتسلسل الأحداث حسب مواقيت وقوعها في الزمان التقويمي أو الروزنامي.

وترى المؤلفة في كتابها الجديد - وهو يحمل رقم 39 من مجموع كتبها - أنه مثلما تعاني الرواية التسجيلية القلة العددية على مستوى الإنتاج الإبداعي، فكذلك تعاني ازوراراً من لدن المنظّرين والنقاد الغربيين الذين لم يعنَوا بالسرد التسجيلي في الغالب. وليست لهم تنظيرات مخصوصة فيه باستثناء حالات قليلة، فيها يكون تناولهم لهذا السرد عرضياً في سياق موضوعات الواقع والتاريخ والمجتمع والإنسان والزمان وطروحات أُخر، قد تلامس من طرف بعيد السرد التسجيلي.

ولأن أدوين موير أول باحث غربي خصَّ الرواية التسجيلية بالتنظير، افتتحت المؤلفة كتابها بمقولته: "في الحياة لحظات نبدو فيها، وكأننا نرى جميع أفعالنا بأسبابها ونتائجها، وتسلسها عبر الزمان، كل ذلك في لمحة واحدة".

وتؤكد الدكتورة هناوي بدءاً من مقدمة كتابها أننا لو بحثنا في المدوّنة النقدية الغربية، بل العربية عن تنظيرات مخصوصة بهذه الرواية، فسنجدها محدودة جداً. وليس السبب قلة كتابة هذه الرواية فحسب، بل هو أيضاً اختلاط جماليات الكتابة التسجيلية بالكتابة الواقعية والتاريخية والأتوبوغرافية. ويبدو أن قلة كتابة الرواية التسجيلية هي التي تجعل آفاقها ومواضعات استعمالها غير جلية أو ملتبسة عند كثير من الكتّاب والنقاد على حد سواء.

آخر الأخبار