أعجبتني قرارات وزير التربية الأخيرة كثيرا، رغم انني لست متخصصا في التعليم وأسلوبه، لكن فيها عناصر كثيرة مريحة للناشئة، وتخدم التعليم والتربية.
انا هنا اكتب رأيي كمواطن، إذ حين ارى ما يفيد ارفع العقال، وحين ارى ما يشين انتقد، لهذا اكرر لقد اعجبني البرنامج الموضوع من وزارة التربية للخمس سنوات المقبلة، إذ حاليا بات اولياء التلاميذ والطلبة يعرفون متى إجازات أولادهم، ومتى تبدأ الاجازة الصيفية، وغيرها، وكيف يتصرفون، وهذا امر جيد للجميع.
لقد لاحظت في البرنامج تقدما عما كان سابقا، لا سيما اجازة آخر أسبوع من شهر رمضان، وغيرها من العطل التي كانت تمثل هما للكثير من الناس، إذ صحيح أن المملكة العربية السعودية تعطي إجازة العشر الأواخر من كل شهر رمضان، لكن هذه المرة الاولى في الكويت الذي يعتمد فيه هذا النظام.
والايجابي في برنامج وزارة التربية لدينا حاليا أن هذه بداية جيدة، وهي تساعد كثيرا في تنظيم امور عدة، كما هذا يذكرني أن في الكويت قديما حين يكون الطقس سيئاً، فإن التلاميذ لا يذهبون إلى المدارس، وكانت هناك انشودة، كما اذكر، يرددها الاطفال عن "الكوس"، واعتقد كان مطلعها "يا كوس عود ما نبيك الليله، رحنا المدرسة وحق البيت ردونا"، وهي تتكلم عن الطقس الحار والرطب، واحيانا يكون ماطرا.
اليوم، اطفالنا يخلصون مدرستهم في عز الظهر، حين يكون الحر شديدا، والجو قاسيا وصعبا، ولهذا أعتقد أن البرنامج الجديد الذي وضعه وزير التربية، مشكورا، يحاول عبره التخفيف على الناشئة، وهذه مبادرة جيدة، ولذلك صراحة انه قرار يستحق الاشادة، وأتمنى التطوير أكثر، فأنا أيضا شعرت أن الدراسة لم تعد ثقيلة على الطلبة بعد وجود الحاسوب التعليمي، والتطوير في بعض النواحي.
ايضا شعرت في برنامج وزارة التربية بخطوة جميلة جدا، لذلك نقول "برافو" لوزارة التربية، و"برافو" لوزيرها، واتمنى أن يستمر هذا البرنامج بالتطور بحيث يكون سهلاً على التلاميذ والطلاب.
نحن نثق أن في جهاز الوزارة، هناك كفاءات عالية لادارة هذه الوزارة المهمة، وربما نشهد في المستقبل القريب الكثير من التقدم في العملية التعليمية، التي تحتاج إلى نفضة كي تكون على قدر كبير من التطور، على ان يكون هناك تعاون بين الوزارة والمجتمع المدني.
ولهذا اخيرا نقول "برافو" لطاقم وزارة التربية والوزير جلال الطبطبائي.
***
تنويه واعتذار
ورد خطأ في المقالة السابقة "الكويت وطن نهائي... ونقطة على السطر" ان "منذ ذلك التاريخ، اي من عام 1913، لم يكن هناك من يقول انها زائلة، او انها دولة موقتة"، والصحيح "أن منذ العام 1613 لم يكن هناك من يقول انها زائلة، او انها دولة موقتة"، لذا اقتضى التنويه والاعتذار.