الصين تنضم لإعلان نيويورك... وحكومة غزة: قصف الأبراج جريمة حرب... و"أونروا": تجاوز الخطوط الحمر
غزة، القاهرة، عواصم - وكالات: شددت مصر على أن معبر رفح لن يكون أبداً منفذاً لتهجير الفلسطينيين، معربة عن بالغ استهجانها للتصريحات المنسوبة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم بما في ذلك عبر معبر رفح، وقالت الخارجية المصرية في بيان إن التصريحات تأتي في إطار محاولات مستمرة لتمديد زمن التصعيد في المنطقة وتكريس عدم الاستقرار اتقاء لمواجهة عواقب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في غزة داخليا وخارجيا.
وأكدت مصر رفضها وإدانتها القاطعة لأي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني تحت أي مسمى سواء كان قسريا أو طوعيا، مشيرة إلى أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين والبنية التحتية في قطاع غزة تهدف إلى إجبار الفلسطينيين على النزوح والمغادرة، مشددة على أنها لن تكون شريكا في هذا الظلم أو تصبح بوابة للتهجير، مؤكدة أن تصفية القضية الفلسطينية أو استخدام معبر رفح منفذا لتهجير الفلسطينيين يعد خطا أحمر غير قابل للتغير، مطالبة بمواجهة حالة الفوضى التي يسعى الاحتلال لتكريسها في المنطقة وإيقاف إطلاق النار في غزة، مشددة على مسؤولية المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن في توفير الحماية للشعب الفلسطيني ودعم بقائه على أرضه في غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية.
وبينما ندد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي بالانتهاكات التي تتعرض لها منشآت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وموظفوها، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني أن ما يحدث في قطاع غزة تجاوز جميع الخطوط الحمر، مشيرا في مؤتمر صحافي مشترك مع عبد العاطي إلى غياب أي رد فعل ضد الأعمال البشعة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي وتطال حتى العاملين في المجال الإنساني الذين يدفعون ثمنا باهظا حيث راح 360 إغاثيا ضحية، قائلا إن "أونروا" حذرت منذ شهور من حدوث المجاعة ولكن لم يستمع أحد، مؤكدا أن العاملين في مجال الإغاثة يشعرون بالجوع ويصابون بالإغماء وهو ما يعني أن الاستجابة الإنسانية في غزة تنهار.
من جانبه، أكد عبدالعاطي أهمية تجاوب الاحتلال الإسرائيلي مع الصفقة المقترحة لوقف حرب غزة، واستعرض في اتصال هاتفي مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، تم خلاله بحث الجهود المشتركة للتوصل إلى وقف اطلاق النار والتي تستند إلى العناصر المقترحة لويتكوف، التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية الكارثية التي وصلت إلى حد المجاعة، محذرا من خطورة وتداعيات توسع العمليات العسكرية في غزة واستمرار استخدام التجويع كسلاح.
بدورها، اعتبرت الحكومة الفلسطينية في غزة تكرار استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للأبراج والعمارات السكنية بالقطاع وآخرها برج مشتهى غرب مدينة غزة، جريمة حرب وتهجيرا جماعيا قسريا لمئات آلاف المدنيين، وقال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة إن الهجمات الإسرائيلية على الأبراج السكنية بمختلف مناطق القطاع تعكس سياسة ممنهجة للتهجير القسري واستهداف المدنيين، مؤكدا أن استهداف الأبراج يتم دون وجود أي أهداف عسكرية، معتبرا أن ذلك يرقى إلى جرائم حرب واضحة تؤدي إلى تهجير جماعي لمئات الآلاف من المدنيين، قائلا إن مدينة غزة وحدها تضم نحو 914 ألفا و556 نسمة، ويبلغ عدد الأبراج والعمارات السكنية متعددة الطوابق فيها نحو 51 ألفا و544 مبنى.