اليمن يعتقل خبراء لبنانيين وسوريين ينشطون ضمن خلايا تعمل مع الحوثيين

عدن، عواصم - وكالات: أعلنت وزارة الداخلية اليمنية القبض على خبراء يحملون الجنسيتين اللبنانية والسورية، ينشطون ضمن خلايا تعمل لصالح الحوثيين، وذكرت الوزارة أن الأجهزة الأمنية في عدن قبضت على الخبراء قبل نحو ثلاثة أشهر إلى جانب آخرين يمنيين مرتبطين بالحوثيين، مشيرة إلى أن الأشخاص الثلاثة كانوا بصدد الانتقال إلى مناطق سيطرة الحوثيين، للإشراف على ترتيب إنشاء مصنع جديد لإنتاج وتصنيع الحبوب المخدرة، بعد أن تعذر وصول المعدات إلى صنعاء.

وأضافت الداخلية اليمنية أن التحقيقات كافة أثبتت أن المصدر الرئيسي الذي يقف خلف تمويل وتحريك تلك الشبكات، ومحاولات تأسيس مصانع المخدرات في عموم البلاد، هو النظام الإيراني، حيث يسعى إلى تحويل اليمن إلى منصة لتصدير السموم القاتلة إلى المنطقة، وفق ما قالت الوزارة عبر موقعها.

من جانبها، أعلنت القوات البحرية اليمنية ضبط شحنة مخدرات تزن 432 كيلوغراما من مادة الشبو في عرض البحر الأحمر قرب الممر الملاحي الدولي، وأوضح بيان نشره إعلام المقاومة الوطنية المنخرطة ضمن قوات الحكومة الشرعية اليمنية أن دورية من القوة البحرية اعترضت قاربا مشبوها كان يبحر في المنطقة وتم العثور على 31 طردا من المواد المخدرة على متنه، مشيرا الى أن القوة البحرية صادرت المواد المخدرة تمهيدا لإتلافها فيما تمت إحالة المهربين إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات ومعرفة الجهة التي تقف خلفهم.

في غضون ذلك، أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي أهمية استمرار الدور الأميركي في حماية حرية الملاحة الدولية وإضعاف قدرات ميليشيات الحوثي، مشيرا خلال استقباله السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن إلى تعاظم الحاجة الملحة لشراكة إقليمية ودولية مع مؤسسات الدولة اليمنية لمواجهة التحديات المشتركة، فيما بحث اللقاء مستجدات الأوضاع المحلية والإقليمية والدعم الإنساني والاقتصادي المطلوب لجهود الإصلاحات الحكومية وتعزيز موقف العملة الوطنية والتنسيق القائم لدعم جهود سلطات إنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب.

ولفت العليمي إلى حملة الاعتقالات الواسعة التي نفذتها ميليشيات الحوثي بحق موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وانتهاكاتها الحقوقية الجسيمة بما في ذلك استهداف ناشطين يمنيين يستعدون لإحياء الاحتفالات الشعبية بأعياد الثورة اليمنية، معربا عن تقديره للمواقف الأميركية الحازمة تجاه ميليشيات الحوثي وداعميها، مثمنا دور واشنطن الفاعل في تنفيذ قرار حظر الأسلحة المهربة إلى الميليشيات وتجفيف مصادر تمويلها وردع تهديداتها المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة، بينما أكد السفير الأميركي التزام بلاده بدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والشعب اليمني، مشيدا بالإصلاحات الاقتصادية والمالية التي قادت إلى استقرار سعر العملة الوطنية وحرمان ميليشيات الحوثي من الوصول إلى النظام المصرفي المحلي والعالمي.