الشيخة د.العنود الدعيج والقائم بالأعمال الصيني يتوسطان أعضاء نادي الصداقة الكويتية - الصينية
تأسَّس بمبادرة من الدعيج وبدعم من السفارة
فارس غالب
أطلقت الشيخة د.العنود الدعيج "نادي الصداقة الكويتية الصينية"، بدعم من السفارة الصينية في الكويت. يضم النادي نخبة من الشابات والشباب الكويتيين من مختلف التخصصات، يجمعهم الشغف بحب الصين ولغتها وثقافتها.
وفي تصريح صحافي على هامش الفعالية، التي جرت في منزل السفير الصيني، وبحضور القائم بأعمال السفارة الصينية لدى البلاد ليو شانغ، قالت رئيسة النادي الفخرية الشيخة العنود الصباح : "لي الشرف أن أهتم برؤية الكويت 2035، وبرفع مركز الكويت في جميع المجالات، وهذا النادي يُعدّ إحدى الأدوات التي يمكن من خلالها، كمواطنين مهتمين بالشأن الصيني، وبالتعاون مع السفارة والمركز الثقافي الصيني في الكويت، بناء جسور تواصل بين شعبي البلدين. وسنشرح من خلاله اهتمامنا ككويتيين بالثقافة الصينية، وفي المقابل، نعرّف الصينيين المقيمين في الكويت بثقافتنا، من دون الحاجة إلى مترجم بيننا."
وأضافت: "يتألّف النادي من مجموعة شابات وشباب يعملون في المجالات الطبية والثقافية ومن المجتمع المدني، ومن أشخاص درسوا في الصين، وآخرين زاروها للتجارة أو السياحة. كما نرحّب بانضمام شخصيات جديدة في المستقبل."
وعن فكرة انطلاق النادي، قالت: "بصراحة، هي فكرتي وفكرة الشباب الذين يتحدثون اللغة الصينية، هذا هو المكان المناسب لمواصلة الحوار والتبادل الثقافي. نحن هنا لمساعدة الراغبين في تعلم اللغة الصينية، أو الدراسة في الجامعات الصينية التي لدينا علاقات ممتازة معها."
وأشارت إلى أن السفير الصيني السابق، تشانغ جيانوي، أطلق عليها لقب "سفيرة الثقافة الصينية في دولة الكويت"، وقالت: "أحببت هذا اللقب كثيراً."
وتزامن إشهار النادي مع إطلاق كتابها الجديد "تاريخ العلاقات بين جمهورية الصين الشعبية والكويت (1960 - 1991)"، الذي سيكون متاحًا للجمهور في معرض الكتاب في أرض المعارض في نوفمبر المقبل. وأعربت عن أملها في أن يُترجم إلى اللغة الصينية من قِبل أصدقاء في جامعة بكين.
وعن محتوى الكتاب، أوضحت أنه "تلخيص لرسالة الدكتوراه التي قدمتها، وتتناول العلاقات بين الكويت والصين منذ استقلال الكويت عام 1961 وحتى عام 1990، أي مرحلة ما قبل وبعد الغزو"، منقسمة إلى ثلاثة محاور: السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
من ناحيته، قال القائم بأعمال السفارة الصينية، ليو شانغ: "إن إنشاء نادي الصداقة الكويتي الصيني برعاية الشيخة العنود إبراهيم الدعيج، والتي أعرفها منذ عام 2018، سيُضفي زخماً قوياً على علاقات الصداقة بين بلدينا."
وأضاف: "الشيخة العنود شاركت بفعالية في أنشطة سفارتنا الثقافية والعلمية والاقتصادية، وهي مهتمة جداً بالثقافة الصينية، وتجيد اللغة والخط والرسم الصيني التقليدي. يمكننا القول إنها أصبحت رسامة صينية بكل معنى الكلمة."
وتابع: "لم أرَ شخصاً مثل الشيخة العنود في حبها للثقافة الصينية. وهي التي بادرت بفكرة إنشاء هذا النادي لتعزيز الصداقة الطويلة بين بلدينا."
وأشار إلى أن إشهار النادي تزامن مع استضافة الصين لقمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تيانجين، بالإضافة إلى العرض العسكري الكبير لإحياء ذكرى الحرب.
وختم قائلاً: "نادي الصداقة الكويتي الصيني جسر سيمكّن أصدقاءنا في النادي من تعرف الشعب الكويتي على الصين بشكل أعمق. وأعضاء هذا النادي هم اليوم بمثابة سفراء كويتيين للصين.