جعجع: سلاح "حزب الله" لا يحمي الشيعة بل يحتمي بهم
بيروت، عواصم - وكالات: أكد وزير الزراعة اللبناني نزار هاني أن الحكومة اللبنانية أيدت ورحبت بخطة الجيش لحصر السلاح، مشددا على أن الحكومة منحت الجيش اللبناني تفويضاً لتحديد المهل الزمنية لحصر السلاح، قائلا إن قائد الجيش رودلف هتلر سيقدم تقارير دورية للحكومة بشأن حصر السلاح، لافتا إلى أن وزراء الثنائي الشيعي طالبوا بتمديد النقاش بشأن الملف، وشدد هاني على أن على إسرائيل الانسحاب من النقاط الخمس في جنوب لبنان، ورأى أن الورقة الأميركية تفرض أيضا التزامات على الجانب الإسرائيلي.
في غضون ذلك، أكدت القوات الأممية المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" أن الجيش اللبناني انتشر في نحو 120 موقعاً في الجنوب، قائلة إن الانتشار يعزز سلطة الدولة وفقا للقرار الأممي 1701، مشيرة إلى أنها تعمل بشكل وثيق مع الجيش لاستعادة الاستقرار في المنطقة، وتساعده في تعزيز حضوره من خلال الدوريات والتدريبات والتنسيق اليومي.
من جانبه، جدد النائب في كتلة "حزب الله" حسين الحاج حسن التأكيد أن الحزب لن يسلم سلاحه، قائلا خلال مناسبة حزبية أمس إن "السلاح هو كرامتنا ولا يتوهم أحد أن هذا السلاح قابل للتسليم"، معتبرا أن النقاش في موضوع السلاح لا يكون إلا ضمن ستراتيجية دفاع وطنية يشارك فيها الجميع، قائلا "حين يتم إقناعنا بوجود ستراتيجية دفاعية تحمي البلاد، عندها لكل حادث حديث"، معربا عن أمله بألا تتكرر تجربة الخامس والسابع من أغسطس وإصدار قرارات غير ميثاقية، وأن يكون البيان الصادر بعد الجلسة الحكومية الأخيرة بمثابة خارطة طريق لعمل الحكومة، بعيدا من الضغوط الأميركية، وأقر بتلقي "حزب الله" ضربات موجعة، قائلا "نعم تلقينا ضربات قاسية، لكن الحرب سجال.. لم نهزم ولم ينتصر العدو"، وفق تعبيره.
في المقابل، اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن "حزب الله" بات يهدد بحرب أهلية عندما قررت الحكومة اللبنانية حصر السلاح بيد الدولة، مشيرا إلى أن سلاح الحزب لا يحمي الشيعة بل يحتمي بهم، مؤكدا في احتفال "شهداء المقاومة اللبنانية" في معراب أن محور الممانعة تورط في حرب إسناد وأخطأ التقدير وخسر الحرب، قائلا إن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل نص على تفكيك كل البنى العسكرية غير الشرعية في لبنان، مضيفا بالقول "لن نقبل بعد الان إلا أن يكون القرار لبنانيا 100 في المئة ولن نقبل بأي قرار خارج المؤسسات الدستورية"، مشددا على أنه لا قيام لدولة فعلية في لبنان بوجود سلاح غير شرعي بداخلها، معتبرا أن أقصر طريق لإخراج إسرائيل من الجنوب ووقف اعتداءاتها هو قيام دولة فعلية في لبنان. ووجه حديثه لـ"حزب الله"، قائلا "حربكم في الداخل مع أي طرف ستخسرونها وتخسرون كل شيء"، كما خاطب الشيعة في لبنان قائلا "أنتم مكون أساسي في هذا الوطن الذي أكد عليه الإمام موسى الصدر ولا نقبل أن يصيبكم ما أصابنا في حقبة الولاية السابقة عندما سلمنا سلاحنا"، مضيفا "لا تصدقوا أن السلاح يحميكم ويحصل لكم حقوقكم وشرفكم ولكم في الحرب الأخيرة دليل ساطع وواقع لا مجال لإنكاره".
ميدانيا، شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت جرود مدينة الهرمل شرق لبنان، وطالت الغارات الاسرائيلية منطقة جرود مدينة الهرمل ومحيط بلدات حلبتا وحربتا والزغرين والشربين واللبوة في البقاع شرق لبنان.
إلى ذلك، أعلن النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي محسن المندلاوي من العاصمة اللبنانية بيروت، تأسيس المجلس البرلماني الآسيوي الإفريقي، حيث ترأس أعمال الاجتماع العام الأول للمجلس الذي تستضيفه بيروت على مدى يومين بمشاركة رؤساء وأعضاء الوفود البرلمانية من القارتين، إضافة إلى الاتحاد الدولي لنقابات آسيا وإفريقيا، وقال المندلاوي إن تأسيس المجلس يمثل مشروع نهوض يعيد للقارتين مكانتهما المستحقة في صنع القرار العالمي، موضحاً أن المبادئ التي تم وضعها تقوم على التضامن البرلماني والعدالة الاقتصادية والأمن الجماعي وحقوق الإنسان، مؤكدا أن المجلس سيعمل على عقد مؤتمرات دورية شبابية وبرلمانية نسائية لتعزيز التمكين السياسي للأجيال القادمة، داعياً إلى إطلاق شبكة للتضامن مع القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، معتبرا ما يحدث في فلسطين من قتل وتدمير وتجويع يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية والدول المتحضرة.