جابر الحمود
قضت محكمة الجنايات ببراءة صديقين من تهمة الاتجار بالمؤثرات العقلية والمخدرات، بعدما كشفت المحامية إنعام حيدر عن بطلان التحريات التي استند إليها إذن التفتيش، مؤكدة أنها جاءت "مجرد أقوال مرسلة لمصدر سري مجهول" لا ترقى لتكون دليلاً.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إنها اقتنعت بدفوع الدفاع، ورأت أن التحريات افتقدت للجدية والكفاية، لتسقط معها القضية بأكملها ويصدر الحكم بالبراءة.
وتتلخص وقائع القضية في أن ضابطاً في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تلقى معلومات من مصدر سري تفيد بأن المتهمين يحوزان مواد مؤثرة عقلياً بقصد الاتجار ومادة الحشيش بقصد التعاطي، فاستصدر إذناً من النيابة العامة، وانتقل إلى جاخور في منطقة كبد حيث تم ضبطهما وبحوزتهما كميات من كبسولات وأكياس يشتبه أنها مؤثرات عقلية، وأقرّا بأنهما يستعملانها في الاتجار والتعاطي.
إلا أن المحامية إنعام حيدر التي تولت الدفاع عن المتهمين، أكدت أن ملف القضية خالٍ من أي دليل حقيقي، إذ جاءت التحريات مجرد أقوال مرسلة منسوبة إلى مصدر سري مجهول ولم يبيّن الضابط كيفية توصله إلى تلك المعلومات.
وأوضحت أن القانون يشترط لإصدار إذن الضبط والتفتيش أن تقوم التحريات على أسس جدية، بينما الواقع أن الضابط لم يشاهد الواقعة بنفسه، ولم يقدم خطوات واضحة تعزز صحة ما نسبه إلى المتهمين.
وشددت إنعام حيدر في مرافعتها على أن بطلان التحريات ينسحب على إذن النيابة العامة وما ترتب عليه من إجراءات، الأمر الذي يجعل الدعوى خالية من أي دليل معتبر، ويستوجب الحكم بالبراءة.