الخميس 18 سبتمبر 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
غرناطة... دمعة العرب المتحجرة
play icon
غلاف الديوان
الثقافية

غرناطة... دمعة العرب المتحجرة

Time
الخميس 11 سبتمبر 2025

يصف الباحث والمؤرخ اللبناني المعروف بطرس البستاني (1819- 1883) غرناطة بأنها «دمعة العرب المتحجرة على خد الأندلس»، باعتبارها تحمل خصوصية وتفرداً في الوجدان العربي العام كونها آخر ممالكهم التي سقطت في الأندلس بعد قرون من الازدهار للغة الضاد والحضارة العربية في عمق أوروبا.

جاء ذلك في كتابه «معارك العرب في الأندلس» الصادر عن «الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة» ضمن سلسلة «خارج السلاسل».

ويشير البستاني، مؤلف أول موسوعة عربية «دائرة المعارف: قاموس عام لكل فن ومطلب»، في كتابه الذي يتسم بالتكثيف والإيجاز إلى أنه لم يبق في أيدي العرب بعد انهيار دولة الموحدين ومقتل محمد بن هود وسقوط قرطبة وإشبيلية وسواها من المدن والقلاع إلا مملكة غرناطة. أضف إلى ذلك أن موقعها الطبيعي وما فيها من الحصون والقلاع والأبراج يضمن لها إرهاق غزاتها، وهي رغم ضيق مساحتها مكتظة بالسكان، لأن معظم العرب الذين هاجروا من الولايات الأندلسية التي استردها الإسبان لجأوا إليها واتخذوها مقراً.

ظلت هذه المملكة الصغيرة بمأمن من الكارثة الكبرى لا تخشى شرها حتى تم الاتحاد بين «قشتالة» و«أرغون» سنة 1469 حين تزوج «فرديناند الخامس» الملكة «إيزابيلا»، فاجتمعت دولتان قويتان على إمارة بني الأحمر في غرناطة في حرب مستعرة لسنوات. رافق ذلك ضعف في أحوال غرناطة بسبب خلافها الداخلي وانقسامها إلى أحزاب تتصارع ويفزع بعضها إلى الملوك الإسبان للاستقواء بهم.

آخر الأخبار