في عصر يشهد استخدام الذكاء الاصطناعي نموًا هائلاً، أصبح فهم هذه التقنية وتوظيفها بفعالية أمرًا حتميًا للمؤسسات المالية التي تسعى للحفاظ على ريادتها، وفي هذا الإطار، أطلقت إدارة التعليم والتطوير في بنك الكويت الوطني سلسلة من الورش التدريبية المتقدمة حول إمكانيات الذكاء الاصطناعي، تحت عنوان "الاستعداد للمستقبل" وذلك ضمن برنامج القيادة في الذكاء الاصطناعي.
تستهدف هذه السلسلة القيادات التنفيذية العليا للبنك بهدف اطلاعهم على أحدث التطورات والتقنيات في مجال الذكاء الاصطناعي، موزعين على جلسات مكثفة لضمان أقصى استفادة وتفاعل.
ويدرك بنك الكويت الوطني أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تكنولوجية، بل هو محرك أساسي للتحول الذي يمكن أن يعيد تشكيل المشهد المصرفي، وتهدف السلسلة إلى تمكين موظفي البنك من استكشاف التقنيات والإمكانيات اللامحدودة للذكاء الاصطناعي، وكيفية تطبيقها من خلال تحليل البيانات الضخمة لتحديد فرص جديدة للنمو، وتحسين استهداف العملاء.
وقدم السلسلة وارن نايت، خبير استراتيجيات القيادة الرقمية وتحول الذكاء الاصطناعي، الذي عمل مع العديد من المؤسسات الكبرى إقليميًا وعالميًا في استراتيجيات الذكاء الاصطناعي الحالية والمستقبلية.
ويتمتع نايت بخبرة واسعة في مساعدة المؤسسات على تنفيذ استراتيجيات تقنية مبتكرة وتحسين الأداء باستخدام الذكاء الاصطناعي، كما يتميز بفهم عميق لكيفية تأثير التكنولوجيا على الأعمال وكيفية دمج الحلول الرقمية في ستراتيجيات تطوير الأعمال.
وبهذه المناسبة قال رئيس الموارد البشرية لمجموعة بنك الكويت الوطني عماد العبلاني: "نؤمن بأن الاستثمار في رأس المال البشري يشكل أحد أهم الركائز الإستراتيجية لتحقيق النمو المستدام وضمان تفوق البنك وترسيخ ريادته، ولذلك نسعى باستمرار لتوفير أفضل برامج التدريب بأساليب مبتكرة تأخذ في الاعتبار ديناميكيات السوق المتغيرة وتواكب أبرز التقنيات الحديثة ووسائل التكنولوجيا المتطورة، بما يضمن بناء قوة عمل مرنة وحيوية قادرة على تشكيل المستقبل".
وأضاف العبلاني: "نواصل تقديم برامج تطوير مهارات مصممة بعناية، بما يعزز بيئة عمل قائمة على تكامل العنصر البشري مع التكنولوجيا. وتندرج هذه الجهود ضمن رؤية ستراتيجية واسعة تهدف إلى تعزيز التعلم المستمر.
جانب من إحدى الورش التدريبية