ولنا رأي
بدء موسم الصقارة، بظهور نجم سهيل، وتهيأ الصقارون لصيد الصقور ونقلها.
والصقارة هي مهنة صيد الصقور، وتربيتها وبيعها، والصيد بها في البر، وهذه الحرفة، التي قاربت على الاندثار، بسبب القيود الدولية للحد من صيد الصقور عالمياً، ونتيجة للتغير المناخي الذى طال بيئة توفر الطرائد، التي تتغذى عليها الصقور كطير الحباري.
لكن أحفاد الصقارين حافظوا على هذه الحرفة وطوروها، من حيث تربية الصقور في مزارع وتهجينها، فأنتجوا الصقر المهجن، أو ما يسمى "الجير"، وكذلك طوروا طرق تعليمها، باستخدام طائرات الـ"درونز"، لتعليم الصقور على ملاحقة الطرائد.
وكذلك استخدام الوسائل التقنية لمتابعة الصقور، وتحديد مواقعها، وفي الوقت نفسه، تعلم هؤلاء الأحفاد طرق تصنيع الشباك، والمصائد لصيد الصقور.
وكان أخرها استخدام مجسم لفأر أو جربوع يوضع في الشبكة ويتحرك بالطاقة الشمسية، وفي مجال الطرائد استبدلوا الحبارى بالديك الرومي، والديكة، وطيور النورس البحرية، والحمام.
وتحولت مهنة الصقارة إلى ترفيه، وتنظم المسابقات للصقور للسرعة والجمال، وأقيمت مزادات كبيرة ومنظمة لبيع الصقور وبأسعار مرتفعة، ونتيجة لشغف وحب الجيل الجديد من الصقارين تطورت المهنة، ولم تندثر.
دكتور في القانون ومحام كويتي
[email protected]