الثلاثاء 16 سبتمبر 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
XOB114
play icon
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أمام حائط المبكى برفقة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو (أب)
الدولية

إسرائيل تكثف تدمير غزة وتجبر السكان على المغادرة قبل الاجتياح

Time
الاثنين 15 سبتمبر 2025
بن غفير يعد بحي فاخر لشرطة الاحتلال على شاطئ القطاع... وروبيو: نركز على دور قطر لإبرام صفقة

غزة، عواصم - وكالات: كثفت إسرائيل غاراتها الدموية والمدمرة على مدينة غزة أمس، قبيل تنفيذها اجتياحا بريا مرتقبا للمدينة، ضمن حرب إبادة جماعية متواصلة منذ نحو عامين، حيث نقل موقع "واللا" الإخباري العبري عن مصادر عسكرية بالقيادة الجنوبية للجيش أن نطاق الهجمات على مدينة غزة والذي يزداد من وقت لآخر، كان غير عادي، قائلة إن جيش الاحتلال يحاول أن يجبر أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين في المدينة على النزوح منها قبل اجتياحها بريا واحتلالها، بينما اعتبرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن بقاء فلسطينيين في المدينة يزيد من تعقيد المهمة، قائلة إن جيش الاحتلال استكمل استعدادات جنوده لبدء المرحلة البرية الحاسمة في عملية "مركبات جدعون 2" لاجتياح المدينة البري واحتلالها.

وقالت الهيئة إن الاجتياح من المتوقع أن يؤدي إلى موجة إدانات دولية، خصوصا بعد فشل محاولة اغتيال قادة حركة "حماس" بالدوحة الأسبوع الماضي والانتقادات الدولية اللاحقة، مضيفة أن جيش الاحتلال كثف خلال الأسبوع الماضي الهجمات الجوية على مدينة غزة، مستهدفا بشكل أساسي الأبراج السكنية، فيما تمركزت القوات البرية على أطراف المدينة في أحياء الشجاعية والزيتون تمهيدا للاجتياح، متابعة أن القيادة تؤكد أن قضية المختطفين حاضرة في كل اجتماع تقييم للوضع والجيش لن يهاجم أو يقترب من مناطق يشتبه بوجود مختطفين فيها"، مستدركة بالقول لكن مسؤولا أمنيا أشار إلى أن المخاطر لا تزال كبيرة، ووفقا لصحيفة "هآرتس"، حذر كبار مسؤولي الجيش من أن السيطرة على المدينة لن تؤدي إلى هزيمة "حماس".

ونقلت قناة (12) العبرية عن رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير التأكيد عدم إمكانية هزيمة "حماس" على المستويين العسكري والسياسي، حتى بعد احتلال مدينة غزة، مبلغا نتنياهو نتنياهو أن العملية البرية التي يستعد الجيش لتنفيذها "لن تحقق حسماً كاملاً"، قائلا في جلسة مغلقة إن تحقيق حسم نهائي يتطلب توسيع العمليات إلى مناطق أخرى في القطاع، بما يشمل المخيمات المركزية، وهو ما قد يضع على إسرائيل تحدياً مدنياً لا يرغب الجيش بتحمّله"، ووفق القناة، فإن نتنياهو شدد خلال الاجتماع الأمني على ضرورة البدء بالعملية ضمن الجدول الزمني المتفق عليه، وسط تزايد المخاوف من أن تؤدي العملية البرية إلى تعريض حياة الأسرى لدى حماس للخطر، قائلة إن نتنياهو بحث مع وزراء وقادة الأجهزة الأمنية السيناريوهات المحتملة في حال أقدمت "حماس" على إيذاء الأسرى أو إعدامهم خلال القتال، وفق زعمها. وفيما قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي برج الغفري قرب ميناء مدينة غزة وتحول إلى أثر بعد عين بعد إصابته بصاروخ قوي وبينت الصور والفيديوهات ان المبنى السكني كان قد تعرض للقصف سابقا في طوابقه العليا، قصف جيش الاحتلال خمسةَ أبراجٍ سكنية في مدينة غزة خلال الساعات الأخيرة، وأشارت تقديرات إسرائيلية إلى أن نحو ثلثي سكان مدينة غزة ما زالوا بشمال المدينة، وأن نحو 300 ألف غادروا باتجاه الجنوب عقب صدور أوامر إخلاء إسرائيلية، واتهم المكتب الإعلامي في غزة، إسرائيل، بانتهاج سياسة الهدم الواسع بحق الأبراج السكنية، مؤكدا أن عمليات القصف الأخيرة تسببت في نزوح آلاف العائلات نحو الجنوب خلال الأيام الماضية، وأكّد الدفاع المدني في غزة أن عدد النازحين إلى جنوب القطاع يقارب 68 ألفا فقط، مشيرا إلى أن كثيرين ما زالوا متشبثين بالبقاء في مدينة غزة، في حين لا يجد آخرون مكانا للإقامة في الجنوب حيث أعلنت إسرائيل إقامة "منطقة إنسانية"، وقال الناطق باسم الجهاز محمود بصل إن مزاعم الاحتلال حول نزوح ربع مليون مواطن من مدينة غزة وضواحيها إلى الجنوب "كاذبة".

من جانبه، زعم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير أنه ينوي تشييد حي فاخر للعاملين في سلك الشرطة على شاطئ غزة بعد الاستيلاء على الشريط الساحلي للقطاع، قائلا خلال حفل تكريمي لعناصر الشرطة بمناسبة رأس السنة العبرية "خطتي تقضي بعد الانتصار في غزة، بإنشاء حي شرطة فاخر هناك مع إطلالة على البحر. سيكون واقعا في أحد أجمل المواقع في الشرق الأوسط. المستوطنات توفر الأمان، وقد حان الوقت لإنشاء مستوطنات يهودية في غزة"، مشددا على ضرورة التشجيع على هجرة الفلسطينيين الطوعية بعد احتلال القطاع.

في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن أي تسوية مستقبلية بغزة لن تكون قابلة للتحقق دون مشاركة قطرية فاعلة، قائلا في مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة، إن واشنطن تركز على الدور الذي يمكن أن تؤديه قطر في إبرام صفقة مرتبطة بملف غزة، مشدداً على أن الدوحة تمثل قناة محورية في الاتصالات غير المباشرة، زاعماً أن سكان غزة يستحقون مستقبلاً أفضل لا يتحقق إلا بزوال "حماس" وتحرير الرهائن، بينما اعتبر نتنياهو أن تل أبيب لا تملك حليفاً أفضل من الولايات المتحدة، مؤكداً التزام حكومته بإعادة الأسرى المحتجزين في غزة، ومشدداً على أن هزيمة "حماس" تبقى الهدف المركزي للعملية العسكرية المستمرة منذ نحو عامين، وهاجم ما وصفه بـ"الحكومات الضعيفة" في أوروبا التي تخضع لضغوط داخلية من أقليات تعارض استمرار العمليات العسكرية، قائلا إن الضغوط لن تثني إسرائيل عن مواصلة حربها ضد "حماس"، مؤكداً أن جيش الإحتلال يملك تفويضاً لمواصلة عملياته البرية والجوية.

آخر الأخبار