أميركا تصنّف "النجباء" وميليشيات إيران العراقية منظمات إرهابية

طهران تهدد بإلغاء اتفاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية

طهران، بغداد، واشنطن، عواصم - وكالات: استمراراً لسياسة الضغط، أدرجت وزارة الخارجية الأميركية جماعات موالية لإيران على قائمة عقوباتها، معلنة أمس، تصنيف حركة النجباء وكتائب سيد الشهداء وحركة أنصار الله الأوفياء وكتائب الإمام علي على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، قائلة في بيان إن إيران تقدّم الدعم الذي يمكّن هذه الجماعات من التخطيط لهجمات أو تسهيلها أو تنفيذها بشكل مباشر في جميع أنحاء العراق، مضيفة أن تلك الجماعات شنّت سابقاً هجمات على السفارة الأميركية في بغداد وقواعد تستضيف قوات الولايات المتحدة وقوات التحالف، بينما كانت الوزارة صنّفت سابقاً الجماعات الأربع جميعها على قائمة الإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص.

وأتى هذا بعد ساعات من إعلان وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على وسطاء ماليين إيرانيين ونحو عشرة أفراد وكيانات في هونغ كونغ ودولة الإمارات، لدورهم في تسهيل تحويلات مالية من عائدات النفط لصالح "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري ووزارة الدفاع الإيرانية، وقالت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني، إن هذه الشبكات تعمل كـ"مصارف ظل" لتفادي العقوبات عبر شركات واجهة وعملات مشفرة، وتُستخدم عائداتها في دعم جماعات مسلحة وتطوير أسلحة متقدمة، بينها الصواريخ والطائرات المسيرة، وأوضح وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون ك. هيرلي أن الكيانات الإيرانية تعتمد على شبكات مصارف الظل لتفادي العقوبات وتحريك ملايين الدولارات عبر النظام المالي الدولي، قائلا "بقيادة الرئيس دونالد ترامب، سنواصل تعطيل التدفقات المالية التي تموّل برامج إيران التسليحية وأنشطتها الخبيثة في الشرق الأوسط وخارجه".

في غضون ذلك، حذرت إيران أمس، من أن الاتفاق الذي وقعته أخيرا مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في القاهرة، سيعتبر ملغيا إذا ما تعرضت لأي عمل عدائي، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إنه في حال القيام بأي خطوة عدائية ضد إيران والتي تشمل إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي عليها فإن الاتفاق سيتم اعتباره منتهيا، منتقدا الوكالة الدولية، قائلا إنها تتخذ في بعض الأحيان مواقف تتجاوز صلاحياتها الفنية تحت تأثير الضغط والنفوذ الأميركي ودول الترويكا الأوروبية، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، مؤكدا حق إيران في اتخاذ إجراءات مضادة إذا لم تف الأطراف الأخرى بالتزاماتها.

من جانبهم، أجرى وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا اتصالا هاتفيا مع نظيرهم الإيراني عباس عراقجي، وبينما أكدت برلين أن الكرة ما زالت في ملعب إيران، شددت القوى الأوروبية على أن تمديد العمل بآلية الزناد يظل ممكنا إذا استوفت طهران الشروط المطلوبة، في حين دعت إيران شركاءها الأوروبيين إلى اتباع نهج إيجابي وحسن النية، وقال ناطق باسم الخارجية الألمانية، إن عرض القوى الأوروبية الثلاث بحث تمديد مؤقت لآلية الزناد إذا استوفت إيران شروطا معيّنة ما زالت مطروحة، لكنه أضاف "في هذه المرحلة، لم تكن الخطوات التي اتّخذتها إيران كافية"، بينما قال مصدر ديبلوماسي فرنسي إن الاتصال هدف إلى مناقشة العودة الوشيكة لعقوبات الأمم المتحدة وإعادة تأكيد الشروط التي حددتها الدول لطهران حتى يتسنى إرجاء العقوبات.

على صعيد آخر، نفذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام بحق جاسوس لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي "الموساد".