الدوحة تجدد الدعوة لمواجهة جنون وغطرسة نتنياهو
الدوحة، عمان، عواصم - وكالات: أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس، أهمية دعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة، وشددا على أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تواجهها المنطقة للحفاظ على أمنها واستقرارها، وخلال جلسة محادثات بينهما في قصر بسمان بالعاصمة الأردنية عمان، أعرب الزعيمان عن ارتياحهما لما تشهده العلاقات الأخوية بين بلديهما من تطور ونماء، وأكدا حرصهما على الارتقاء بها وتعزيزها في شتى المجالات، لاسيما الاقتصادية والاستثمارية، وتناولت المحادثات عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وبحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها وآخر تطورات الأوضاع في المنطقة، وفي بداية اللقاء رحب عاهل الأردن بأمير قطر ووفده المرافق، مشيداً بالزيارة وما سينتج عنها من تعاون مثمر بين البلدين، متطلعاً إلى دفع العلاقات إلى مستويات أرحب تعود بالنفع على الشعبين الشقيقين، وجدد ملك الأردن تضامن بلاده الكامل مع قطر وشعبها ودعمها لجميع الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها في وجه الهجوم الإسرائيلي الغادر، مشيداً بجهود أمير ودولة قطر في إحلال السلام والاستقرار الإقليمي والدولي.
من جانبه، أكد الشيخ تميم بن حمد حرصه الكبير على تدعيم العلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع قطر والأردن وتوطيد الشراكة الثنائية بينهما في مختلف المجالات، وأعرب عن شكره لملك ومملكة الأردن على تضامنهما ودعمهما المقدر لقطر وشعبها في الهجوم الإسرائيلي الغادر على سيادة قطر، مؤكداً أن قطر ستتخذ الإجراءات لحماية أمنها كافة والمحافظة على سيادتها تجاه الاعتداء، وسبق المحادثات لقاء ثنائي تبادل خلاله الزعيمان الآراء ووجهات النظر حول عدد من القضايا التي تهم الجانبين، ومنح الملك عبدالله الثاني للشيخ تميم بن حمد، قلادة الحسين بن علي أعلى وسام أردني يمنح لرؤساء الدول، وذلك خلال المراسم التي أقيمت في قصر بسمان في العاصمة الأردنية.
في غضون ذلك، ثمن مجلس الوزراء القطري النتائج الإيجابية والمواقف التاريخية لقمة الدوحة العربية الإسلامية الطارئة، وقال وزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء القطري إبراهيم المهندي إن المجلس أشاد بالمضامين المهمة التي اشتملت عليها كلمة أمير قطر في افتتاح القمة وما طرحه من حقائق حول أهداف وأبعاد وتداعيات اعتداء الاحتلال الإسرائيلي الغادر، داعيا لخطوات ملموسة لمواجهة حالة جنون القوة والغطرسة وهوس التعطش للدماء التي أصيبت بها حكومة الكيان المحتل، وما نجم وينجم عنها من إصرار على مواصلة حرب الإبادة والتهجير وتوسيع الاستيطان في فلسطين والتدخل السافر في سيادة الدول العربية وأخيرا العدوان الغادر على قطر.
ورحب مجلس الوزراء القطري بنتائج الدورة الاستثنائية التي عقدها المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والبيان الختامي الصادر عنها حيث شدد المجلس الأعلى على أن أمن المجلس كل لا يتجزأ وأن أي اعتداء على أي منها هو اعتداء عليها جميعا وفقا للنظام الأساسي لمجلس التعاون واتفاقية الدفاع المشترك واستعداد دول المجلس لتسخير كافة الإمكانيات لدعم دولة قطر وحماية أمنها واستقرارها وسيادتها ضد أية تهديدات.