الأحد 21 سبتمبر 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
قالت المرأة للفقيه: لا يدخل بطنك حرامٌ... وكل ما شئت
play icon
الأخيرة

قالت المرأة للفقيه: لا يدخل بطنك حرامٌ... وكل ما شئت

Time
الأربعاء 17 سبتمبر 2025
أحمد الجارالله
حديث الأفق
  • أُُسمِّي بسم الله... وآكل بيميني وآكل مما يليني
  • أتوضأ وأنام على جانبي الأيمن... وأقرأ وردي
  • الكثير يبالغ في مظهره ولا يتحقق من الجوهر
  • لم ينبهر العرب بملابس الرسول إنما بعظيم أخلاقه
  • وصول الـ"بيتزا" أسرع من سيارتيّ "الإسعاف" و"الأمن"
  • أصبح الوفاء والإخلاص وأصحابهما من الطراز القديم
  • المال يُجبر الناس على احترامك حتى لو كان حراماً
  • كسر الخواطر صراحة... وجبرها طيبة وهبل

هناك فرق كبير بين الشكل والجوهر، فالأول يغري المرء بالقشور، بينما الثاني يكشف المخبوء، لهذا فإن طريق الحقيقة صعب جدا، لكنه مصدر للراحة، وفي الأسطر التالية قصة عن كيف تعرف الحقيقة، ولا يغرك الشكل.

في زمن ماض، مرت امرأة على مجلس، فسألت: مَن الفقيه فيكم؟

فأشاروا إلى أحدهم، فقالت: له كيف تأكل؟

فقال: "أسمي بسم الله، وآكل بيميني، وآكل مما يليني، وأصغر اللقمة، وأزيد المضغة"؟

فقالت له: وكيف تنام؟

قال: "أتوضأ، وأنام على جانبي الأيمن، وأقرأ وردي من الأذكار".

فقالت: أنت لا تعرف أن تأكل، ولا تعرف أن تنام!

فنظر الجميع إليها، فيما من قيل عنه إنه فقيه قال لها مستغرباً: "إذن، كيف الأكل والنوم"؟

فقالت: لا يدخل بطنك حرام، وكل ما شئت، ولا يكون في قلبك غل على أحد ونم كيف شئت، وما أخبرتني به هو أدب الشيء، وما أخبرتك به هو جوهر الشيء.

كثير من الناس يبالغ في مظهره، لكنه لا يتحقق بالجوهر، وما أدراك ما الجوهر، لم ينبهر العرب بملابس الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم)، ولا بمطعمه ولا مشربه، لكنهم انبهروا بعظيم أخلاقه وطيب سيرته وحسن أدبه، ولين معاملته، فحوّلهم من أمة ترعى الغنم إلى أمة تقود الأمم.

مرحباً بك في القرن الواحد والعشرين

قال الكاتب المصري الراحل أحمد خالد توفيق: "مرحباً بك في القرن الحادي والعشرين، حيث الحرام مجاني، والحلال مكلف جدا".

فقد تصل الـ"بيتزا" أسرع من وصول الإسعاف والأمن.

وفقدان الهاتف أكثر ألماً من فقدان الكرامة.. وأن الملابس تحدد قيمة الشخص.

وقد أصبح الوفاء وأصحابه من الطراز القديم، بينما المال هو تمثال الحرية والعدالة والمساواة.

مرحباً بك في هذا العصر الموحش، حيث أصبح الكذب فهلوة، والخيانة ذكاء، والفقر عيباً، والعري أصبح قمة الأناقة، والحرية والتحشم قمة التخلف، والجمال هو عامل الجذب الأول، وكسر الخواطر أصبح صراحة، وجبر الخواطر أصبح طيبة وهبلاً، والمال يُجبر الناس على احترامك حتى لو كان مالاً حراماً، والمبادئ والقيم قمة التخلف والتأخر.

تخيلوا أن الطائفي أصبح وطنياً، وكلما سرقت أكثر فهذه شطارة ومرجلة، وكلما كانت سيارتك من نوع فاخر نالك من الاحترام الشيء الكبير.

وعندما تبتعد عن الناس ولا تلتقي بهم يضعونك تحت المراقبة، لأنك أصبحت تشكل خطراً على الوطن.

فأهلاً بك في قمة الزيف، وفي أسوأ عصر من عصور البشرية.

صراحة تشارلي تشابلن

قال تشارلي تشابلن نكتة أمام الجمهور، فضحك الجميع، وأعادها للمرة الثانية فضحك البعض فقط، وحين أعادها للمرة الثالثة لم يضحك أحد، بعدها قال: "إذا لم تستطع أن تضحك وتضحك للطرفة نفسها، فلماذا تبكي وتبكي للهم نفسه والمصائب؟

تشارلي تشابلن رحل تاركاً إرثاً عظيماً دون أن يتفوه بكلمة أو يجرح شعوراً.

نكشات
  • أخطر القرارات التي تُتخذ دون دراسة التداعيات...هنا نعيش بعد هذا القرار ألف قرار من تداعيات ما تقرر.
  • يقول العارفون إن أشجع القرارات التي تتخذها في حياتك هو الاستغناء عن كل ما يؤذي روحك، وقلبك، ونفسيتك، وصحتك.
  • جلسة الصلح في بعض المجتمعات هي جلسة إقناع المظلوم بترك حقه، والقبول بما هو موجود، يعني "كل هوا".
  • البعض لا يقتنع حتى يُهان... فالاحترام لا يصلح للجميع، والبعض لا يستحق الاحترام، ويحب الإهانة.
  • كثيراً ما نكرر الخطأ، ربما بسبب النسيان، أو أنها سُنة الحياة التي تضعك في الخطأ نفسه، وهنا أنت لم تتعلم الدرس.
  • بعد العبث الذي عاشه الكثير من أبناء الوطن، بفعل المخدرات والمسكرات، نحن بحاجة إلى مستشفيات نفسية وصحية.

آخر الأخبار