حمد جابر العلي... قامة سياسية كبيرة

الزبدة

تجري غربلة الوضع العام للدولة حتى على مستوى العلاقات الخارجية، وحتى مع بعض الدول سواء، الأجنبية او الاسلامية، او العربية، وكذلك الدعم المالي والاستثمارات الخارجية، وهذا وضع عادي في حالة وجود شرخ يحتم على كل دولة مراجعة قراراتها على المستويات كافة.

أما في الجائب الداخلي الحكومي تتجه الدولة نحو إلغاء بعض القوانين التي لا تخدم المرحلة الجديدة تماشياً مع السياسة الاقتصادية، والوضع الاجتماعي العام الذي يتماشى مع المتطلبات الشعبية، ومنها تحسين معيشة المواطن وخلق فرص عمل للشباب حديث التخرج.

هذا لا يأتي إلا من خلال قيادات لديها نظرة ثاقبة تسهم في تطور البنية الاجتماعية، وكذلك تنظيم شؤون المؤسسات، سواء من وزراء او القيادات تقود جميع المؤسسات الحكومية وتعمل على انشاء جيل يواكب المتغيرات الداخلية او الخارجية، لرفع قدرة الانتاج ومستوى الفرد، بعيداً عن قاعدة "كتابنا وكتابكم"، في ظل وجود بعض التكنولوجيا الحديثة التي يشهدها العالم.

كل هذا يحتاج إلى اختيار كوادر عالية المستوى تقود المرحلة، وتتعامل مع التطورات بذكاء، لهذا فإن هناك نماذج من القيادات أصبحت تعمل على أرض الواقع بحنكة.

من هنا يأتي اختيار وزير الديوان الاميري الشيخ حمد جابر العلي، هذه الشخصية السياسية المرموقة، كي يكون أحد الركائز الأساسية

في صنع القرار، فهو صاحب خبرة كبيرة، وتقلد مناصب عدة، وآخرها نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، في العهد السابق، ومنصبه الجديد وزيراً للديوان الأميري يمنحه مساحة كبيرة في التعاطي من المواطنين، إذ لا يقتصر دور وزير الديوان على العمل في ادارة شؤون الديوان الخاصة، انما يسهم في قراءة المشهد العام، والمتغيرات السياسية للدولة، ويواكب المتطلبات على الاصعدة كافة. ولهذا، فإن الشيخ حمد جابر العلي جاء تنفيذا للقاعدة الاساسية في ادارة الدولة، وهي وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.

حفظ الله الكويت وقيادتها وشعبها من كل مكروه.

صحافي كويتي