السبت 18 أكتوبر 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
أزمة المرور  تحتاج إلى جهد الجميع
play icon
كل الآراء

أزمة المرور تحتاج إلى جهد الجميع

Time
السبت 20 سبتمبر 2025
م. عادل الجارالله الخرافي

عندما أوجه رسالة إلى أحد قيادات الدولة، أوجهها من باب النصح والمشورة، ونقل الرؤية عبر الصحافة، وهي تترجم رأي الناس، من اجل العمل لوضع رؤية علمية وفنية في موضوع ما، خصوصا إذا كان مبنياً على وقائع أو دراسات.

كلنا نعرف أن البنية التحتية، كانت وفق خطط وضعتها جهات مختلفة، وتعمل وزارة الأشغال العامة لتنفيذها، والمعروف أن هذه الدراسات يضعها المجلس الأعلى للتخطيط، ومن أساسياتها أن تكون مبنية على معلومات حقيقية، ومن يملك هذه المعلومات وزارة الداخلية.

كلنا رأينا مع بداية العام الدراسي الازدحام، ففي ساعات الذروة تكون معظم الطرق السريعة، والشوارع الفرعية، مزدحمة، ويشكر عناصر وضباط شرطة المرور على الجهد اليومي الذي يبذلونه، لكن هذا لا يمنع من إبداء وجهة النظر، لأن الازدحام يعرقل الكثير من الاعمال، ويهدر الوقت، الذي هو ثروة.

وفي هذا الشأن يملك النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، الشيخ فهد اليوسف، القدرة على التنسيق بين الوزراء، فلذلك اتوجه اليه في هذه المقالة.

نعلم أن التعداد السكاني في الكويت يرتفع بشكل كبير، وبالتالي يزداد الثقل على البنية التحتية، نتيجة قدمها، وعدم تحديثها، خصوصا الطرق والشوارع، فنجد هذه الزحمة تتفاقم مع كل عام دراسي، وتنظيم المرور يواجه مشكلات جراء الطاقة الاستيعابية المحدودة، لذا إن العمل على إيجاد طرق مبتكرة عقلانية، ولا تضر باتت حاجة ملحة.

هنا أورد مثالا، لو زرت مستشفى الأميري في العاصمة، ترى عددا كبيرا من المخالفات، وترى السيارات تقف بعشوائية، وطبعا من يزور ذلك المستشفى أكيد لحاجة، وليس لفسحة أو استجمام، ورغم أن هناك مواقف في المبنى الجديد، لكن تظل المنطقة منطقة أزمة.

وهنا أكرر شكري لرجال المرور، الذين حين يرون رجلاً كبيراً في السن او امرأة، والسائق يقف في مكان غير نظامي، يتغاضون عن ذلك، لان الوقت يكون لبعض دقائق، كي يترجل الشخص من السيارة، وهذه اللفتة الانسانية يجب ألا تكون محل مساءلة، بل توجب الاشادة بهؤلاء الرجال.

في المقابل، أتمنى على النائب الأول، بما أنه يملك كل المعلومات، والإمكانات، أن يساعد على إيجاد حلول لهذه الزحمة، إذ صحيح يجتهد رجال الداخلية، وأيضا محافظة العاصمة الشيخ عبدالله سالم العلي، ويحاول جاهدا إيجاد الحلول، لكن ذلك يحتاج إلى جهود الجميع، وإمكانات الكل، لذا فإن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بما يملك من صلاحيات، نتمنى عليه الاستعانة بمثقفين كويتيين، وهم كثر في كليات الهندسة وجمعيات النفع العام، وشخصيات علمية ذات كفاءة لوضع حلول علمية، ويتدخل مباشرة بحلها، مثل ما فعلوا في "دروازة العبدالرزاق"،إذ صحيح أن وزارة الأشغال استطاعت أن تنهي هذا المشروع، لكنه تأخركثيرا.

هذه الاسطر ليست انتقادا أو انتقاصا من احد، بل هي إبداء للرأي كي يكون التوجه إلى حل المشكلة المرورية بطرق حديثة، ووضع برنامج يمكن تنفيذه سريعا، لان راحة المواطنين وسلامة الطريق هي من اهم ما يسعى إليه أي مسؤول في أي دولة.

وأعتقد أن الإمكانات متوفرة، لكنها تحتاج إلى إدارة قوية وتحديد الأهداف، وأعتقد أن ذلك يملكه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.

آخر الأخبار