الاثنين 10 نوفمبر 2025
22°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
إسرائيل ترفض 'فك الاشتباك' مع سورية وتتمسك بجبل الشيخ
play icon
الدولية

إسرائيل ترفض "فك الاشتباك" مع سورية وتتمسك بجبل الشيخ

Time
الأحد 21 سبتمبر 2025
نتنياهو: نجري محادثات لكن الاتفاق ما زال بعيداً... وجيش الشرع و"قسد" يتبادلان الاتهامات بارتكاب مجزرة "أم تينة"

دمشق، عواصم - وكالات: مع توالي تأكيدات دمشق بأن المفاوضات مستمرة مع الاحتلال الإسرائيلي من أجل التوصل لاتفاق وشيك، أقر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال جلسة حكومته أمس، بوجود تقدم في المحادثات مع السوريين، لكنه أكد أن الاتفاق لايزال بعيدا، زاعما أن انتصارات إسرائيل على "حزب الله" اللبناني فتحت نافذة لإمكانية لم تكن حتى متخيلة، وهي إمكانية السلام مع الجيران في الشمال، في إِشارة إلى سورية، مؤكدا أن الجانب الإسرائيلي يجري محادثات مع السوريين، قائلا في اجتماعه مع كبار الوزراء ومسؤولي الأمن لبحث الاتفاق المحتمل، "هناك تقدم معين لكن الاتفاق لا يزال بعيد المنال"، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.

من جانبه، قال مسؤول إسرائيلي رفيع إن وزير الشؤون الستراتيجية رون ديرمر أطلع نتنياهو وباقي المشاركين في الاجتماع على المحادثات مع سورية والتنازلات التي قد تضطر إسرائيل إلى تقديمها في إطار الاتفاق الأمني، بينما ذكرت مصادر إسرائيلية أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً لتقليص الفجوات في المحادثات الجارية بين دمشق وتل أبيب، وفق ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية التي أشارت إلى أن الضغط الأميركي حقق تقدما في المحادثات إلا أن الاتفاق الأمني لا يزال غير ناضج، وأوضحت مصادر مطلعة أن الاتفاق الجاري التفاوض بشأنه يهدف إلى استبدال اتفاق فصل القوات وفك الاشتباك الموقع عام 1974، مشيرة إلى أن إسرائيل ترفض العودة لاتفاق فك الاشتباك وقدمت مقترحا خطياً مغايراً عبر المبعوث الأميركي توم براك.

وتتمسك تل أبيب بالبقاء في مرصد جبل الشيخ وأطرافه مع توسيع المنطقة العازلة وإقامة ثلاث مناطق مخففة من السلاح، فضلا عن إرساء ترتيبات أمنية تصل إلى أطراف دمشق مع سيطرة جوية في الجنوب، حسب ما أفادت مجلة "المجلة"، كما يطالب الاحتلال الإسرائيلي بممر جوي إلى حدود العراق للوصول إلى إيران، مع استعداده لبعض الانسحابات بالإضافة إلى تنازل كامل عن الجولان، وفي المقابل، طالبت دمشق بتفعيل اتفاق فك الاشتباك للعام 1974 وانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وأبدت استعدادها لتوقيع اتفاق أمني جديد يراعي أمن إسرائيل وسيادة سورية، رابطة التطبيع والانضمام بالاتفاقات الإبراهيمية بمستقبل هضبة الجولان، والتمسك باحترام المجال الجوي السوري، مطالبة بمراقبة القوات الدولية "اندوف" تنفيذ الاتفاق، في حين شدد مسؤول إسرائيلي على أن إسرائيل لن توافق على الانسحاب من الجانب السوري من جبل الشيخ، وفق ما نقلت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، وقال المسؤول "نحن لا نثق فعليًا بهذا النظام السوري، لكن الاتفاق قد يمنع التصعيد ويُسهم في استقرار الوضع على الحدود".

في غضون ذلك، وبعد اتهام قوات سورية الديمقراطية "قسد" الجيش السوري بقصف قرية أم تينة مما تسبب في مجزرة مروعة، نفت وزارة الدفاع السورية الأمر جملة وتفصيلاً، وأكدت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع أن قوات "قسد" استهدفت قرى تل ماعز وعلصة والكيارية في ريف حلب الشرقي بقذائف الهاون ليل أول من أمس، وأثناء قصفها للقرى الخارجة عن سيطرتها، رصدت قوات الجيش السوري إطلاق صواريخ من إحدى راجمات "قسد" باتجاه قرية أم تينة الواقعة تحت سيطرتها، دون معرفة الأسباب وراء ذلك، نافية نفياً قاطعاً ما تروّجه وسائل الإعلام التابعة لقسد بشأن قيام الجيش باستهداف قرية أم تينة، مشددة على أن الجهة التي قصفت القرية هي قوات "قسد" نفسها.

واتهمت الوزارة "قسد" بأنها تواصل استهداف المدنيين في ريف حلب الشرقي بشكل ممنهج وأنها ارتكبت في 10 سبتمبر الجاري مجزرة في قرية الكيارية أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين، مشددة على أنها مستمرة في أداء واجبها الوطني بالدفاع عن السوريين وحفظ أمنهم واستقرارهم، محمّلة قوات "قسد" المسؤولية الكاملة عن المجزرة التي ارتكبتها بحق أهالي قرية أم تينة، في محاولة منها لتوجيه الاتهام زوراً إلى الجيش السوري.

أتى ذلك، بعدما اتهم مدير المركز الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية "قسد" فرهاد شامي، الجيش، باستهداف أم تينة، قائلا على منصة "إكس" إن هجمات بالطائرات المسيّرة بدأت أولاً على المدنيين في القرية، أعقبها قصف مدفعي مكثف عند الساعة السابعة مساءً، مستهدفاً منازل الأهالي بشكل مباشر، ثم عاد ورد ثانية على النفي الرسمي لوزارة الدفاع، معتبراً أنه محاولة مكشوفة للهروب من مسؤولية الجريمة، وفق تعبيره.

آخر الأخبار