الأحد 28 سبتمبر 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
اليوم الوطني السعودي... رحلة وطن عبر الزمن
play icon
كل الآراء

اليوم الوطني السعودي... رحلة وطن عبر الزمن

Time
الاثنين 22 سبتمبر 2025
حامد الهاملي

في الثالث والعشرين من سبتمبر، كل عام، تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني، مناسبة عزيزة على قلوب الملايين، تجسد الوحدة والفخر الوطني.

هذا اليوم ليس مجرد احتفال عابر، بل هو رمز لتاريخٍ مجيد، وتكريم لجهود الأجداد في بناء وطنٍ قويٍ موحد.

اليوم تحتفل المملكة بالذكرى الـ95 لتوحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله.

يعود تاريخ اليوم الوطني إلى عام 1932، عندما أصدر الملك عبد العزيز مرسوماً ملكياً يعلن فيه توحيد البلاد تحت اسم المملكة العربية السعودية.

كانت تلك اللحظة نقطة تحول في تاريخ الجزيرة العربية، حيث تحولت من مناطق متفرقة إلى دولة موحدة، تجمع بين القبائل والمدن تحت راية واحدة. هذا الإنجاز لم يكن مجرد قرار سياسي، بل كان ثمرة عقود من النضال، والحكمة، والرؤية الثاقبة لقائد عرف كيف يجمع شتات الأمة.

اليوم الوطني السعودي هو أكثر من مجرد إجازة رسمية؛ إنه لحظة تأمل واعتزاز. إنه اليوم الذي يتذكر فيه السعوديون تضحيات المؤسس ورفاقه، ويحتفون بإنجازات بلادهم التي أصبحت في مصاف الدول المتقدمة.

من خلال "رؤية 2030"، التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تواصل المملكة مسيرتها نحو التقدم والازدهار، مع الحفاظ على هويتها الثقافية والدينية العريقة.

في الثالث والعشرين من سبتمبر، تمتلئ شوارع المملكة بالألوان الخضراء والبيضاء، ألوان العلم السعودي، رمز الوحدة والعزة. تنظم المدن الكبرى فعاليات مبهرة تشمل العروض الجوية، الألعاب النارية، والحفلات الغنائية التي تضم أشهر الفنانين.

كما تتحول الميادين العامة إلى مسارح مفتوحة للفنون الشعبية مثل "العرضة" و"السامري"، التي تعبر عن التراث السعودي الأصيل.

لكن الاحتفال لا يقتصر على العروض الكبرى، فاليوم الوطني يعيشه الجميع بطريقتهم الخاصة. الأسر تجتمع، الأصدقاء يتبادلون التهاني، والأطفال يلوحون بالأعلام الصغيرة في المدارس والشوارع. حتى وسائل التواصل الاجتماعي تتحول إلى منصة للتعبير عن الحب والفخر بالوطن، إذ يشارك الشباب صوراً ومقاطع فيديو تعبر عن انتمائهم.

اليوم الوطني هو دعوة للتأمل في الماضي، والتطلع إلى المستقبل. إنه يوم يذكرنا بأهمية الوحدة والتكاتف في بناء وطن قوي. كل مواطن، من الشاب الطموح إلى الكبير في السن، يجد في هذا اليوم فرصة ليجدد العهد بالمساهمة في نهضة المملكة. سواء كان ذلك من خلال العمل الجاد، والإبداع، أو حتى نشر قيم التسامح والمحبة التي تميز المجتمع السعودي.

اليوم الوطني الـ95 ليس مجرد ذكرى، بل هو احتفاء برحلة وطن بدأ من الصحراء ليصبح منارة تقدم وازدهار. إنه يوم يجمع بين الماضي العريق والحاضر المزدهر، والمستقبل الواعد. واليوم الشعب الكويتي يشارك الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية احتفالاتها معاً بالثالث والعشرين، ومتطلعين إلى غدٍ أجمل للشعب السعودي، بظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وسفير خادم الحرمين الشريفين الامير سلطان بن سعد بن خالد آل سعود، والشعب السعودي الكريم باليوم الوطني، وادام الله الامن والامان للمملكة العربية السعودية.

كاتب صحافي

آخر الأخبار