الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الأهلي بطل آسيا
السعودية - غدير الطيار
المتأمل للوضع في المملكة العربية السعودية يرى، أنها تسير بخطوات غير مسبوقة نحو تطوير قطاع الرياضة منذ سنوات، حيث شهد القطاع الرياضي تطورا لافتاً، من خلال الستراتيجية الخاصة بالاتحاد السعودي للرياضة، كما اطلع الجميع على بناء مجتمع نشط ومزدهر من خلال تعزيز النشاط البدني بين فئة البالغين، بهدف تقليل معدلات الخمول البدني بنسبة تتراوح بين 1% و10% خلال العام الحالي.
الدعم من القيادة
ويأتي هذا التطور المتسارع الخطوات، من خلال الدعم السخي الذي يحظى به القطاع الرياضي من القيادة السعودية الرشيدة، وكذلك المتابعة المستمرة من وزير الرياضة سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل في متابعة الرياضة وتميزها وتطورها مع انطلاق رؤية السعودية 2030 والتي جعلت من تطوير الرياضة، إحدى أولوياتها الستراتيجية لتحسين جودة الحياة، وتعزيز حضور المملكة على الساحة الرياضية الإقليمية والدولية.
وبحسب تقرير رؤية السعودية 2030 لعام 2024، شهدت المملكة نموًا كبيرًا في البنية التحتية الرياضية. ففي عام 2019 شارك 16 ناديا في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين و16 فريقا بدوري الدرجة الأولى و20 فريقا بدوري الدرجة الثانية، ووصل عدد الاندية في عام 2024 إلى 128 نادياً في مختلف مناطق المملكة، كما ارتفع عدد الاتحادات الرياضية السعودية من 32 اتحادا في عام 2015 إلى 97 اتحادا مع نهاية 2024، ما يعكس توسعًا شاملًا في نشاطات ومجالات الرياضة داخل المملكة.
الرياضة النسائية
استقطاب أبرز النجوم العالميين في البطولات المحلية
منذ بدء رؤية السعودية 2030، زادت مشاركة المرأة في الرياضة بنسبة تزيد عن 150%، ومع وجود أكثر من 330 ألف رياضية مسجلة وآلاف المُدربات والمرشدات والحكَام وطبيبات الرياضة، تنافس النساء السعوديات اليوم في الساحات المحلية والإقليمية والدولية، ليحصدن الألقاب والمراكز الأولى.
وتمتلك المملكة اليوم، أكثر من 500 مركز رياضي نسائي، إلى جانب 104 نساء في مجالس إدارات الهيئات الرياضية، منهن 7 نساء يتولين رئاسة اتحادات رياضية و37 فريقًا وطنيًا للسيدات، و97 مدربة، و15,000 فتاة يستمتعن بلعبة التنس في المدارس لأول مرة، وأكثر من 70,000 فتاة يشاركن في منافسات كرة القدم في مدارسنا، لتصبح اليوم مشاركة الإناث في الرياضة -إجمالاً- أقل بنسبة 2% فقط من مشاركة الرجال. ففي عام 2020، احتفلت السعودية بأول رياضية بارالمبية في طوكيو، وهذا العام 2024، نافست أول سبّاحة أولمبية سعودية على المسرح العالمي في باريس، إضافة إلى تطور كرة القدم النسائية، حيث حصدن سيدات النصر لقب الدوري وكأس السوبر ليشاركن بالاستحقاقات الخارجية.
استضافات عالمية
تستضيف السعودية عدداً كبيراً من الأحداث الرياضية العالمية الهامة ضمن إطار رؤية 2030، أبرزها كأس العالم 2034 لكرة القدم، بالإضافة إلى بطولات رياضية أخرى مثل سباقات فورمولا إي وفورمولا 1، ونهائي كأس السوبر الإسباني، وكأس السعودية للخيل وغيرها من الأحداث التي تبين تطور السعودية رياضياً داخلياً وخارجياً
لعل أبرزها مونديال 2034 الحدث الأكبر والأبرز في عالم الكرة المستديرة، والذي يتابعه الملايين كل أربع سنوات، كذلك الألعاب الآسيوية بذات العام.
كما أن الدوري السعودي "روشن" أصبح محط انظار العالم، واعتبره البعض من أهم الدوريات العشر على مستوى العالم، لم يملكه من نجوم عالميين تم التعاقد معهم، أمثال لاعب النصر كريستيانو رونالدو، والذي أصبح سفيراً للرياضة السعودية، ما جعل القنوات العالمية تتهافت لنقل أحداث الدوري السعودي، مع تغريدات "الدون" في السوشل ميديا وهو يرتدي الزي الوطني السعودي في "يوم التأسيس"، ما وجه انظار الملايين من عشاقه إلى متابعة الاحداث الرياضية في المملكة.