الحكيم لصاحب الهم: هل ستترك الدنيا وتأخذ معك مشكلاتك؟

حديث الأفق

إذا لم تأتِ به ولن يذهب معك... فكن صبوراً

ابتسم... فرزقك مقسوم وقدرك محسوم فاترك عنك الهموم

يعيش المؤمن بين أمرين يسر وعسر... وكلاهما نعمة

في اليسر يكون الشكر وفي العسر يكون الصبر

إذا أردت أن تعيش سعيداً فلا تفسر كل شيء

لا تحلل كل شيء... فالذين حللوا الألماس وجدوه فحماً

أخبرني يا سقراط هل هذا العصفور حي أم ميت؟

"الأمر بين يديك"... بهذه الجملة كشف الفيلسوف حكمته

أن تكون لديك القدرة على التفريق بين الخطأ والصواب، فهذه نعمة، لا سيما عندما تكون بحاجة إلى الاختيار في أمر ما، هنا عليك أن تعرف أن الحزن يأتي كبيراً وفجأة، لكنه مع الأيام يصغر، والمشكلات دائماً لها حلول، لكن عليك معرفة الطريق إلى ذلك.

في الأسطر الآتية ثمة حكمة كافية لإدراك طريق حل مشكلاتك.

سأل رجل مهموم حكيماً فقال: "لقد أتيتك وما لي حيلة في ما أنا فيه من هم".

فقال الحكيم: سأسألك سؤالين، وأريد إجابتهما في الحال، الأول: هل جئت إلى هذه الدنيا ومعك تلك المشكلات؟

فقال الرجل: لا.

وسأله الحكيم السؤال الثاني: هل ستترك الدنيا وتأخذ معك مشكلاتك؟

رد الرجل: لن أفعل.

فقال الحكيم، إذا لم تأتِ به، وهو لن يذهب معك، فالأجدر بك ألا يأخذ منك كل هذا الهم، فكن صبوراً على أمر الدنيا، وليكن نظرك إلى السماء أطول من نظرك إلى الأرض.

إن كان لك ما أردت فابتسم، فرزقك مقسوم، وقدرك محسوم، وأحوال الدنيا لا تستحق الهموم، لأنها بين يدي الحي القيوم.

وقال أحد العارفين بأحوال الدنيا: يعيش المؤمن بين أمرين، يسر وعسر، وكلاهما نعمة، لو أيقن، ففي اليسر يكون الشكر، وسيجزي الله الشاكرين، وفي العسر يكون الصبر، إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب.

الحكمة من ذلك: إذا أردت أن تعيش سعيدا فلا تفسر كل شيء، ولا تدقق بكل شيء، ولا تحلل كل شيء، فإن الذين حللوا الألماس وجدوه فحما.

اختبار أحد الشبان لسقراط

في يوم ما، قرر أحد الشبان أن يختبر حكمة سقراط بطريقته الخاصة، فذهب إليه وقال: "يا سقراط، لقد سمعت أنك تعرف كل شيء، لذلك أريد أن أسألك سؤالاً صعباً: هل يمكنك أن تجيب عنه"؟

ابتسم سقراط بحكمة وقال: "طبعا، اسأل ما تشاء".

فأمسك الشاب بعصفور صغير في يده خلف ظهره، وقال: "أخبرني يا سقراط، هل العصفور الذي في يدي حي أم ميت"؟.. كان الشاب قد خطط للإيقاع بسقراط، فإذا قال سقراط إن العصفور حي، سيقوم بسحقه ليكون ميتاً، وإذا قال إنه ميت سوف يطلقه ليطير، مما يثبت أن سقراط مخطئ في الحالتين.

فكر سقراط قليلاً ثم ابتسم وقال: الأمر بين يديك.

وبهذه الجملة البسيطة كشف سقراط حكمة عميقة.

وفهم الشاب أن الإجابة تعتمد عليه، وهو من يقرر مصير العصفور، فانبهر الشاب برد سقراط، وغادر المكان، وقد تعلم درساً عميقاً عن المسؤولية والحكمة.

نكشات

ما يزعج العامة أن تتدخل الدولة في أرزاق الناس، رغم أنها تستطيع مشاركتهم في هذه الأرزاق بالضرائب أو الرسوم، دون أن تتدخل في مسار تطوير أرزاقهم وتربحهم.

* * * *

الحوثة في اليمن يعيشون حالياً عقاب فجورهم على الشعب اليمني، الذي أدخلوه في مشكلات مع العالم، بإيعاز تلك الدولة التي تفرض عليهم النفوذ، والأمر والنهي.

* * * *

اللهم اكفنا شر البشر، وشر صديق يخون، اللهم إنك تعلم ما يدبرون من وراء ظهرنا، فاكفنا بقدرتك مكرهم، وشرهم، وأذاهم.

اللهم املأ قلوبنا بالمودة، وأن تقرب القلوب وتغفر الذنوب، وتستر العيوب.

* * * *

أكثر القمم العربية والإسلامية قمم حكي وتهديد، وتنتهي بنهاية حفل الاختتام، بعد أصوات عالية لا رجاء منها.